استمع إلى الملخص
- النيابة العامة فتحت تحقيقاً للكشف عن المسؤولين عن تنظيم الرحلة، ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين جارية.
- يشكل ضحايا الغرق في السواحل التونسية هذا العام 33% من إجمالي المفقودين في البحر المتوسط، مع دعم إيطالي لتونس في التصدي للهجرة غير النظامية.
أعلنت السلطات التونسية، اليوم الاثنين، عن انتشال 12 جثة لمهاجرين تونسيين، بعد غرق مركب في سواحل مدينة جربة جنوب شرق البلاد من بينهم نساء وقصّر. وقال المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بمحافظة مدنين، فتحي البكوش إنه "جرى اليوم الإعلام عن غرق مركب هجرة في منطقة الحشاني القريبة من سواحل مدينة جربة كانت تضم عدداً من المهاجرين التونسيين لم يعرف عددهم بعد". مؤكداً في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن حادث الغرق وقع اليوم الاثنين بعد ساعات من إبحار المركب، مما أسفر عن وفاة 12 تونسياً، من بينهم 3 رضع و4 نساء، إلى جانب خمسة ذكور، فيما جرى إنقاذ 29 آخرين من بينهم رضيع".
وأشار المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة بمدنين إلى أن "عملية البحث عن مفقودين لا تزال جارية"، لافتاً إلى أن "المهاجرين الذين كانوا يعتزمون الوصول إلى إيطاليا كلهم من حاملي الجنسية التونسية وينتمون إلى مناطق مختلفة من محافظات البلاد، من بينها مدينة جربة التي أبحر منها المركب". مضيفاً أن النيابة العامة فتحت بحثاً تحقيقياً في غرق المركب للكشف عن الضالعين في تنظيم رحلة الهجرة، وتحديد المسؤوليات في وفاة التونسيين الـ12.
ووفق بيانات لمنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يشكّل عدد الضحايا المفقودين على السواحل التونسية هذا العام نحو 33% من العدد الإجمالي للمفقودين في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بواقع 480 قتيلاً ومفقوداً من مجموع 5662 ضحية، إلى حدود 11 سبتمبر/ أيلول الجاري.
بدوره، أعلن رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في تدوينة على صفحته الرسمية على فيسبوك أن البحث لا يزال جارياً عن 10 مفقودين، مؤكداً أن أغلب من كانوا على المركب المنكوبة يحملون الجنسية التونسية، ومن بينهم اثنان فقط من حاملي الجنسية المغربية. مضيفاً أنه جرى إدخال اثنين ممن جرى إنقاذهم، المستشفى، بسبب سوء وضعهم الصحي.
وتعد حادثة غرق المركب في مدينة جربة الثانية من نوعها في غضون أسبوع، حيث أعلن يوم 25 سبتمبر/أيلول الحالي عن انتشال جثث 13 مهاجراً من سواحل مدينتي سلقطة والشابة بمحافظة المهدية، وترجع الجثث لمهاجرين من دول جنوب الصحراء دون تحديد الجنسيات. ولا يزال الاجتياز بحراً الطريق الأولى التي يسلكها المهاجرون، وذلك بنسبة 68% مقابل 32% من محاولات الاجتياز البري، وفق بيانات للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وهذا العام أحبطت القوات البحرية التونسية 3654 محاولة هجرة، نجم عنها توقيف 32766 مهاجراً، بحسب منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وتدعم السلطات الإيطالية جهود تونس في التصدي لمحاولات الهجرة غير النظامية، منذ توقيع اتفاق شراكة بين البلدين قبل نحو 16 شهراً.