رغم ما يتعرض له السودانيون من ظروف اقتصادية صعبة وغلاء معيشي، إلا أنهم يحرصون على الاحتفال بعيد الفطر، كل على طريقته، بدءاً من شراء مستلزمات الأسر، وانتهاء بمحاولة خلق أجواء من البهجة والفرح وصلة الرحم.
ويستقبل السودانيون أول أيام عيد الفطر بالتكبيرات، وأداء صلاة العيد، ومنهم من ينطلق بعد الصلاة لزيارة المقابر، فيما يفضل آخرون زيارة والديهم عقب الصلاة ومعايدة الجيران والأقارب.
كاميرا "العربي الجديد" التقت العديد من السودانيين، ونقلت الأجواء العامة بمناسبة عيد الفطر هذه السنة مقارنة بالعام الماضي.
يقول المواطن لؤي محمد عبد الرحمن، إنه بعد أداء الصلاة، يتصل عبر الهاتف بكل أقاربه وأحبائه وأصدقائه، حتى يلقاهم مرة أخرى بعدها بساعات، ثم يتوجه بعد ذلك بصحبة أبنائه إلى والدته ليهنئها بالعيد، وذلك لـ"إدخال السرور إليها".
أما الطفلة آمنة عبد الرحمن، فتقول لـ"العربي الجديد"، إنها تستقبل العيد بملابس جديدة، وتتوجه إلى زيارة أقاربها مع والديها، وبعدها تذهب مع صديقاتها إلى ركوب العجلة واللعب ومشاهدة التلفزيون، أما العيدية فهي موجودة، وتجمع حوالي 100 جنيه، وتخصصها لشراء الألعاب.
من جهته، يوضح المواطن السوداني أمير، أن العيد هذا العام حزين لوفاة الوالدة، وخلال اليومين الأولين سيستقبل الضيوف، لكن في اليوم الثالث سيقوم بزيارة الأقارب والأصدقاء.
وتؤكد الإعلامية لبنى عثمان، أن الشعب السوداني يعدّ العيد يوم اللمة والتجمع لتبادل التهاني والتبريكات والحلويات والكعك وتعطير المنازل بالبخور، وبعد الصلاة يتوجه الجميع لزيارة الجيران والأقارب ومنح الأطفال العيدية التي ما زالت موجودة في السودان.
بينما تقول طيبه محمد، ربة منزل، إنّ الأم تبدأ الاستعداد للعيد قبل يوم من حلوله من خلال تنظيف البيت وتجهيزه لاستقبال الضيوف بعد أداء الأقارب والأحبة صلاة العيد.