عودة 120 مهاجراً تونسياً احتجزوا في مراكز إيواء ليبية

05 اغسطس 2021
انتقادات عدة لمراكز إيواء المهاجرين الليبية (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

عاد 120 مهاجرا تونسيا إلى بلادهم، فجر اليوم الخميس، بعدما علقوا في مراكز إيواء ليبية عقب توقيفهم خلال محاولة هجرة إلى السواحل الإيطالية، ومن المنتظر أن يعود، الأحد القادم، نحو 30 آخرين ما زالوا عالقين في ليبيا.

وأكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، لـ"العربي الجديد"، أن "المهاجرين الذين عادوا ينتمون إلى محافظات مختلفة، من بينها قابس، ومدنين، وتطاوين، والمهدية، والقيروان، وصفاقس، وسيدي بوزيد، وقفصة، وبعضهم قضى 55 يوما في ليبيا، وهناك من بقي 40 يوما، وهناك مجموعة قضت 15 يوما، أو 10 أيام، وجميعهم كانت وجهتهم إيطاليا، وتم إلقاء القبض عليهم من قبل خفر السواحل في المياه الإقليمية الليبية، وتم اقتيادهم إلى الموانئ الليبية، ثم إلى مركز لإيواء المهاجرين".

وبين عبد الكبير أن "السلطات التونسية تحركت منذ فترة لاستعادة هؤلاء المهاجرين وتأمين عودتهم سالمين، والمرصد التونسي لحقوق الإنسان عمل على متابعة وضعهم، خاصة المجموعة التي قضت فترة طويلة أرهقت البعض منهم، وتم أمس إتمام الإجراءات مع الطرف الليبي لعودة التونسيين، ولا تزال هناك مجموعتان، الأولى تضم 30 مهاجرا سيعودون يوم الأحد، والثانية تضم 17 مهاجرا لم يتم البت بشأنهم لإتمام الإجراءات".

وأوضح أن "العودة كانت مرفوقة بالعديد من الإجراءات، من بينها الفرز الأمني والصحي للتثبت من سلامة المهاجرين، وتم تسجيل بعض الإصابات بفيروس كورونا، ولذلك سيقضي المصابون فترة الحجر الصحي الإجباري، أما البقية فسيقومون بحجر ذاتي في بيوتهم".

وتولى الهلال الأحمر في بن قردان (جنوب)، استقبال المهاجرين العائدين ومتابعة وضعهم الصحي والنفسي، وقال في بيان، إن "مجموعة من متطوعي الهلال الأحمر تدخلت في ساعة متأخرة من الليل، لتقديم واجبها الإنساني تجاه أبنائنا المهاجرين، وتقديم المساعدات اللازمة لهم".

المساهمون