عنف الزوج على رأس حالات تعنيف المغربيات خلال "الطوارئ الصحية"

14 أكتوبر 2020
تصدر العنف الجسدي قائمة أنواع العنف الممارس ضد المرأة في المغرب بنسبة 60% (Getty)
+ الخط -

كشف تقرير جديد عن تصدر العنف الممارس من قبل الزوج حالات العنف ضد النساء المغربيات المسجلة خلال فترة الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا، بنسبة 76.46% متبوعاً بالعنف الممارس من قبل أقارب الزوج بنسبة 5.68%.

وبحسب التقرير، الذي أنجزه مركز "النجدة للاستماع للنساء ضحايا العنف"، التابع لاتحاد العمل النسائي، فقد احتل العنف الممارس من قبل الأهل (الأب، الأم، الأخ، الأقارب) المرتبة الثالثة بنسبة 5% والطليق والجار المرتبة الرابعة بـ 3.52%، في حين جاء العنف الممارس من قبل الصديق في المرتبة الخامسة بنسبة 3%، والخطيب في المرتبة السادسة بنسبة 1.81%.

ووفق التقرير، الذي اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه؛ فإنّ "بيت الزوجية الذي من المفروض أن يكون إطاراً للمحبة والتفاهم والاستقرار هو مكان للعنف والقسوة والصراعات التي تترك آثاراً خطرة على نفسية الضحايا، وآثار تعذيب وكسر وجروح وحروق، قد تصل إلى حد الدفع بالمرأة إلى الانتحار"، مسجّلاً حالة امرأة لجأت إلى الانتحار.

وأظهر التقرير، الذي شمل الفترة من 23 يونيو/ حزيران الماضي، إلى 23 أغسطس/ آب الماضي، أنّ العنف الجسدي مازال على رأس قائمة أنواع العنف الممارس ضد المرأة في المغرب، بنسبة 60%، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 42.62%، ثم العنف النفسي بنسبة 37.84%، فالعنف القانوني بنسبة 19.53%، يليه العنف الجنسي بنسبة 6%.

وسجل التقرير ذاته، أنّ 2.41% من النساء اللواتي استقبلهن المركز؛ تعرضن لأكثر من نوعين من أنواع العنف؛ "وهو ما يسائل منظومة القيم في مجتمعنا والثقافة السائدة التي لا تتغير رغم القوانين والتشريعات، ورغم الظروف الضاغطة بسبب هذه الجائحة، التي قد تكون فرصة لمراجعة السلوك والأخطاء".

إلى ذلك، أبرز التقرير أنّ 35.05% من النساء المعنفات اللواتي استقبلهن مركز النجدة لجأن إلى رفع شكاوى ضد معنفيهن؛ فيما بلغت نسبة النساء اللواتي رفعن دعاوى النفقة 46.39%. كما كشف التقرير، عن تقدم 7.21% بدعوى الطلاق خلال فترة الطوارئ الصحية، في حين لجأت 4.12% إلى الهروب من بيت الزوجية واللجوء إلى الأهل أو الجيران أو الأقارب.

تصدر العنف الممارس من قبل الزوج حالات العنف ضد النساء المغربيات المسجلة خلال فترة الطوارئ الصحية، بنسبة 76.46 في المئة

وحسب التقرير الجديد، فإنّ العنف الجسدي مازال على قائمة أنواع العنف الممارس ضد المرأة في المغرب، بنسبة 60%، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 42.62%، ثم العنف النفسي بنسبة 37.84%، فالعنف القانوني بنسبة 19.53%، يليه العنف الجنسي بنسبة 6%.

وقالت إحصائيات المركز، إنّ 2.41% من النساء اللواتي استقبلهن مركز النجدة للاستماع للنساء كن لأكثر من نوعين من أنواع العنف، "وهو ما يسائل منظومة القيم في مجتمعنا والثقافة السائدة التي لا تتغير رغم القوانين والتشريعات، ورغم الظروف الضاغطة بسبب هذه الجائحة، التي قد تكون فرصة لمراجعة السلوك والأخطاء".

ومع بدء فرض الحجر الصحي لمحاصرة انتشار فيروس كورونا في البلاد، أطلقت منظمات نسائية في المغرب تحذيرات من تزايد وقائع العنف ضدّ النساء، داعية إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة في ظل مؤشرات على تصاعد وتيرة العنف بسبب التوترات التي بدأت تظهر جلياً داخل الأسر، نتيجة الضغوط النفسية المرتبطة بوضعية الحجر الصحي.

كما أطلق فاعلون في مجال حماية النساء في المغرب حملات عدّة، من أبرزها "عاون بلادك وخليك فدارك بلا عنف"، وذلك بعد تسجيل ارتفاع لافت في نسب حالات العنف الأسري تزامناً مع إعلان الحجر الصحي.

المساهمون