تستمر التداعيات التي يفرضها فيروس كورونا على المجتمع في منع الناس من الاختلاط و الازدحام وإبقائهم مقيمين في المنزل لساعات طويلة خوفاً من الإصابة بالوباء.
في هذه الأجواء القاتمة الملأى بالتحديات، ثمة مجموعة من الشباب العرب والأتراك في تركيا، وتحديداً في إسطنبول، يكافحون من أجل مساعدة الفقراء، تحت كنف جمعية تطوعية اسمها "ÇORBADA TOZON OLSUN".
قرّر هؤلاء المبادرة إلى مساعده الفقراء والمحتاجين الذين زادهم كورونا عوزاً، حيث بدأت الجمعية الشابة التي لا يتجاوز عمرها 3 أعوام، في توزيع حساء الشوربة فقط، قبل أن تطوّر نشاطها التطوعي بمشاركه الأصدقاء والجيران.
اتسعت الدائرة وزادت المعونات، ولم يعد يقتصر التطوع فيها فقط على الأتراك، بل امتد ليشمل العرب ليعملوا يداً بيد لتحقيق أهدافهم وتخفيف عبء المعاناة المعيشية.
وصارت المساعدات تشمل توزيع الطعام المتنوع، استناداً إلى تقصي الوضع الاجتماعي لكل حالة من حالات الفقر كي تكون المساعدة ملائمة أكثر وتلبي الاحتياجات الملحة.
ورغم انتشار كورونا واستمرار تحدياته، قرر هؤلاء العمل على الأرض ولكن بحرص بحيث يرتدون الكمامات ويستخدمون المعقمات، وأضافوا إلى عملهم تنظيم حملات التوعية بشأن المخاطر التي يتسبب بها الفيروس، ولا سيما للفقراء والمشردين، وكيفية تأمين الحماية الشخصية.