نظم عدد من العاطلين والمفقرين وذوي المطالب الاجتماعية، وقفة احتجاجية أمام محافظة تونس اليوم الاثنين، مطالبين بالنظر إلى أوضاعهم التي ساءت كثيراً، وخاصة في ظل غياب أي تفاعل من السلطات المحلية أو من الدولة.
ويأتي أغلب هؤلاء المحتجين من منطقة حيّ الجبل الأحمر المهمشة، الذين يشكون البطالة وغياب التنمية، مضيفين أن الوضع محتقن وقابل للانفجار.
وقال نجيب المالكي، أحد المحتجين في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "مطلبهم الأساسي هو العمل، فلا مورد رزق لهم ومنطقتهم في جبل الأحمر مهمشة ولا يوجد بها أي تنمية"، مبينا أن "هناك عدة مصانع ولكن لا يتم تشغيل أبناء الجهة، وهو مستعد لأي عمل كريم يؤمن من خلاله مورد رزقه"، مشيراً إلى أن "وقفتهم اليوم أمام محافظة تونس تأتي من أجل إيصال صوتهم، فقد سبق أن احتجوا في منطقتهم، ولكن لا توجد أي آذان مُصغية".
وقالت رانية أنها "عاطلة من العمل برفقة زوجها ويضطران إلى جمع البلاستيك من أجل لقمة العيش"، مضيفة لـ"العربي الجديد " أنها "مريضة ولا تملك دفتر علاج، كذلك فإنها تعجز عن توفير الإيجار، وظروفها الاجتماعية صعبة".
ولفتت إلى أنها "كلما توجهت إلى معتمد الجهة لإيصال صوتها، لا تجد أي تفاعل، بل إن المطالب التي تودعها يجري تجاهلها، الأمر الذي يؤكد أنه لا جدية في التعاطي مع الحالات الاجتماعية".
وقال زوجها أشرف الطرودي إنه يجري التعامل معهم بكل تجاهل ولا مبالاة، مبيناً أن وضعه الاجتماعي صعب، ولديه أطفال، ومع ذلك لا يجد أي عمل، مشيراً إلى أنه لولا مساعدة الأهالي والعائلة لما تمكن من العيش.
من جانبه، يؤكد عبد القادر المناعي (53 عاماً) أنه لا عمل ولا عائلة ولا تغطية اجتماعية، وعند المطالبة بأي عمل يتم تسويفه على أساس عدم صلاحيته للعمل، نظراً لكبر سنه، مبيناً أن الوضع الاجتماعي في منطقته محتقن والمسؤولين لا يبالون، مضيفاً: "يجب أن يكون المسؤول صوت الشعب والمفقرين، ويستمع إلى مطالبهم، لا أن يتعالى عليهم"، مؤكداً أن هذه العقليات يجب أن تتغير ويصبح صوت الشعب مسموعاً.