تظاهر حشد من طلاب المدارس الابتدائية من النقب أمام مباني الدوائر الحكومية في مدينة بئر السبع، اليوم الخميس، احتجاجاً على عدم توفير المواصلات لهم، بالإضافة إلى العديد من المشاكل التي تتخبط فيها المدارس العربية.
وخرج الطلاب صباح اليوم في تظاهرة صامتة أمام مباني دوائر الحكومة في مدينة بئر السبع، احتجاجاً على توقيف وسائل النقل، فيما أعلنت مدرستا عبدة وخرمة الابتدائيتان الإضراب منذ أمس.
وتُعاني بلديات النقب، إضافة إلى عدم توفير وسائل النقل، نقصاً في عدد الروضات، فهناك 5500 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات لا يتلقون تعليمهم لعدم توفير روضات، بحسب تصريحات معيقل الهواشلة الناطق باسم المجلس الإقليمي بالنقب لـ"العربي الجديد".
سالم أبو خزاعل، عضو رئيس لجنة الآباء في مدرسة بير هداج، وعضو لجنة خط 40 بالنقب، قال لـ"العربي الجديد": "وقفنا اليوم أمام المباني الحكومية في مدينة بئر السبع في تظاهرة صامتة ولبسنا الكمامات، وذلك احتجاجاً على عدم توفير وسائل النقل للطلاب منذ بداية السنة الدراسية، كما يضرب حاليا ما مجموعة 1500 طالب من مدرستي عبده والخرمة للسبب نفسه".
وتابع: "نحن نضرب بسبب عدم توفير الشركات وسائل نقل للطلاب، رغم أنها تحصل على المال من المركز الإقليمي واحة الصحراء، لكن هناك عجزا من شهر فبراير/ شباط الماضي". وأشار إلى أن الطلاب يذهبون إلى المدراس التي تبعد ما بين 3 و5 كيلومترات عبر الحمير والإبل.
وأوضح المتحدث أن قريتي عبده ورخمة توجدان ضمن القرى غير المعترف بها، مقراً بوجود مشاكل كثيرة في قطاع التعليم، سواءٌ فيما يتعلق بوسائل النقل أو نقص عدد الروضات والبساتين، بالإضافة إلى مشاكل لوجستية في المباني المدرسية.
كما تطرق إلى مشكلة مدارس العزازمة في قرية وادي النعم، حيث توجد مدرستان ملاصقتان لبعضهما، وعدد الطلاب بهما يصل إلى 1200 طالب ووضعهما كالمخيمات، متابعا: "هناك 150 طالباً يعانون من نقص في المباني والصفوف، وقد قمنا ببناء خيمة لطلاب الروضات حتى يستطيعوا التعلم بها".
من جهته، قال معيقل الهواشلة، الناطق باسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، لـ"العربي الجديد"، إن هناك عدة مشاكل مطروحة في مجال التعليم، من بينها مشكلة توفير وسائل النقل الكافية للطلاب، بالإضافة إلى قلة عدد الروضات، وقد جرى الإعلان منذ سنوات، بحسب لجنة التربية والتعليم بالكنيست، أن أكثر من 6 آلاف طفل من 3 إلى 4 سنوات لا يتوفرون على إطار تعليمي بكل بلدات النقب، ولم يتم بحث حلول، بل جرى تجميد فتح روضات.
وأضاف المتحدث أن وزارة التربية والتعليم تلقي بالمسؤولية على وزارة الداخلية لأنها المكلفة بالمصادقة على المشاريع، والأخيرة توجه أصابعها إلى سلطة توطين البدو التي تمنح أيضا تراخيص ومصادقات، مشددا: "تقاذف المسؤوليات بين الجهات، والضحايا هم الأطفال الذين بقوا دون تعليم".