استمع إلى الملخص
- مستشفى شهداء الأقصى يعلن عن خطر خروجه عن الخدمة خلال أقل من عشرة أيام، مما ينذر بكارثة إنسانية في المحافظة الوسطى التي يقطنها أكثر من مليون إنسان.
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المستشفيات ومنظومتها الصحية منذ بدء الحرب على غزة، مما يعرض حياة الأطباء والمرضى للخطر.
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، من توقف المولدات الكهربائية خلال عشرة أيام، في جميع المرافق الصحية في قطاع غزة نتيجة لعدم توفر الزيوت والفلاتر وقطع الغيار الخاصة بالمولدات، الأمر الذي يشكّل خطورة كبيرة على حياة المرضى، لا سيما في الأقسام الحساسة كالعمليات والعنايات المركزة، وحضانات الأطفال.
وناشدت الوزارة، عبر صفحتها على "فيسبوك"، كل المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل، لإدخال احتياج المولدات الكهربائية من الزيوت والفلاتر وقطع الغيار، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإغلاق الاحتلال لجميع معابر القطاع، واستهدافه المستمر القطاع الصحي في غزة.
مستشفى شهداء الأقصى في غزة يحذر من خطر خروجه عن الخدمة
من جانبها، قالت إدارة مستشفى شهداء الأقصى، في بيان لها، إنها "تعلن عن خطر توقفه وخروجه عن الخدمة خلال أقل من عشرة أيام فقط، وذلك بسبب انتهاء كميات الزيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى ومنع دخولها". وحذرت من أنّ ذلك "ينذر بوقوع كارثة إنسانية حقيقية في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان". وأطلقت تحذيراً "إلى المجتمع الدولي وكل دول العالم وإلى كل المؤسسات الدولية والأممية بذلك"، مشيرة إلى أنه "المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة الوسطى".
وأوضحت الإدارة، وفقاً لـ"الأناضول"، أنها تعوّل على المولدات الكهربائية منذ سنة كاملة من دون توقف، بالتزامن مع الضغط الهائل الذي يتعرض له المستشفى الحكومي الوحيد وكذلك الطواقم الطبية بداخله، وفي ظل محاولات إسرائيل القضاء على المنظومة الصحية وإخراج جميع المستشفيات عن الخدمة. وطالب البيان منظمتي الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وكل المنظمات الدولية بمعاينة الأوضاع الخطرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى، والتوجه الفوري والعاجل للإطلاع عن كثب على الواقع الصحي المرير والصعب ومعالجة هذا الواقع بأسرع وقت ممكن وبشكل فوري وعاجل.
ومنذ بدء الحرب على القطاع، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة الأطباء والعاملين والمرضى والجرحى للخطر، بحسب بيانات فلسطينية وأممية. وعند بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الاحتلال الفصل التام مع القطاع؛ حيث أوقف تزويده بالماء والكهرباء والوقود وأغلق معابره بما في ذلك معبر رفح البري مع مصر الذي سيطرت عليه في 6 مايو/أيار الماضي، ومنع دخول البضائع والمساعدات الإنسانية والطبية عبره. وما يدخل إلى غزة حالياً مساعدات إنسانية دولية تمر عبر إسرائيل، ولا تكفي حاجة سكان القطاع الذين يعانون سوء التغذية الحاد والمجاعة.