سورية: مصادر من إدلب تنفي مزاعم منع الطلاب من الوصول للامتحانات

03 يونيو 2023
أكدت المصادر أن معبر سراقب مغلق تماما ولا توجد حركة للطلاب (العربي الجديد)
+ الخط -

نفت مصادر عدة من منطقة إدلب التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، منع "هيئة تحرير الشام" وباقي الفصائل العسكرية العاملة في منطقة إدلب، طلاب المرحلة الثانوية والتعليم الأساسي من التوجه إلى تقديم الامتحانات ضمن مناطق سيطرة قوات النظام عبر معبر "سراقب" شرق محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وقال إعلامي من قناة تابعة للنظام السوري، عبد الغني جاروخ، اليوم السبت، إن "المجموعات المسلحة منعت وصول طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة  إلى ممر سراقب بريف إدلب، في اليوم الأول لافتتاحه من قبل الدولة السورية". وأصدرت "وزارة الإدارة المحلية والبيئة" لدى محافظة إدلب، التابعة للنظام السوري، بياناً وقع عليه محافظ إدلب ثائر سلهب، ووجه إلى "مديرية صحة إدلب"، و" فرع الهلال الأحمر السوري في إدلب" لدى النظام بإقرار فتح معبر "سراقب" اليوم السبت، وذلك لدخول طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بكل فروعها من "المناطق غير المستقرة" لتقديم الدورة الأولى من الامتحانات العامة لشهادات عام 2023. وفق البيان. وقال الناشط، عبد العزيز قيطاز عضو المركز الإعلامي العام، العامل في منطقة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن معبر "سراقب" الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية وقوات النظام مغلق تماماً، ولا يوجد أي حركة للطلاب أمام المعبر، نافياً ادعاءات النظام التي وصفها بـ"المخادعة". وبين قيطاز، أنه في الوقت الذي تدعي فيه قوات النظام افتتاح معبر سراقب أمام الطلاب، فإن مدفعية قوات النظام وصواريخه تستهدف القرى والبلدات المحاذية للمعبر مثل بلدة معارة عليا، ومحيط بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، وبلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي.

وكانت صحيفة "الوطن"، الموالية للنظام قد أكدت في تقرير لها يوم أمس الجمعة، أن 2700 طالب من مرحلة التعليم الأساسي وصلوا إلى مدينة حلب عبر معبر "التايهة" الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي، قادمين من مناطق منبج، وعين العرب، والباب، وجرابلس كدفعة أولى من أصل أربع دفعات يقدر عددها بنحو تسعة آلاف طالب، بهدف التقدم لامتحانات الشهادات العامة. وأكد مصدران من مدينتي الباب وجرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" بريف حلب الشرقي، أنه لا يوجد معابر رسمية مفتوحة بين النظام السوري والمعارضة السورية، مرجحين أن يكون بعض طلاب المرحلة الثانوية والتعليم الأساسي توجهوا عبر معابر التهريب إلى مناطق "قسد" من ثم إلى مناطق النظام لتقديم الامتحانات، مشيرا إلى أن الأعداد التي يمكن أن تذهب عبر طرق التهريب لا تتجاوز العشرات كون تكلفة التهريب باهظة الثمن، موضحين أن أعداد الطلاب التي تحدثت عنها وسائل إعلام النظام جُلها من مناطق سيطرة "قسد".

المساهمون