سورية: جدري الماء يتفشى في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق

06 يونيو 2022
انتشار المرض يعطي مؤشراً سلبياً على تلوث الهواء والمياه (Getty)
+ الخط -

ارتفع معدل الإصابات بمرض جدري الماء في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين في محافظة ريف دمشق وسط سورية، وفق ما أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في تقريرها الصادر أمس الأحد.

ويعود تفشي المرض لثلاثة أسباب رئيسية، وفق ما أوضح مسؤول الإعلام في المجموعة فايز أبو عيد لـ"العربي الجديد"؛ الأول يتعلق بتردي الخدمات الطبية في المخيم، والثاني ندرة المياه اللازمة للنظافة والشرب، والثالث انتشار العدوى بين الأطفال في المخيم وبشكل خاص في المدارس.

وحال المخيم كحال جميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام التي تعاني من نقص في الخدمات، خاصة الانقطاع الطويل في الكهرباء، وما يرافقه من ندرة المياه، إضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية نتيجة انتشار البطالة وعدم توفر الدخل المادي القار الذي يستطيع النازحون العيش منه، فضلا عن عدم تقديم "أونروا" مساعدات شهرية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيم، وفق أبو عيد.

وما يزيد الأمر تعقيداً على اللاجئين في المخيم، غياب الأدوية اللازمة لعلاج مرض جدري الماء الذي لا يعتبر خطيرا، لكن توفير الأدوية البسيطة وسط ظروفهم المعيشية المتردية ليس بالأمر السهل. فمعظم النازحين الفلسطينيين في مناطق سيطرة النظام السوري يعتمدون على ما تقدمه "أونروا" من مساعدات إنسانية ومالية.

أختصاصي الأمراض الجلدية الدكتورعبد القادر عليوي بيّن، لـ"العربي الجديد"، أن جدري الماء ليس خطيرا من الناحية الصحية، وهو مرض فيروسي يحصل الإنسان على مناعة دائمة منه بحال الإصابة به.

وينتقل المرض، وفق عليوي، بالاختلاط ومشاركة الأمور الخاصة، وتواصل الأطفال بعضهم مع بعض، ويعالج بخافضات الحرارة والمعقمات ومضادات الهيستامين لتخفيف الحكة والحرارة، ويُمنع المريض من الماء لمنع حدوث التهابات ثانوية، حيث يمنع المصاب من الاستحمام. وعند حدوث إصابات كثيرة، يجب تخفيف الاختلاط، ويشير المتحدث إلى أنه ليس للمرض تأثير كبير، لكن أعراضه تتمثل بارتفاع الحرارة والحكة وقد تدوم ما بين أسبوع أو عشرة أيام.

ووفق تقرير المجموعة نقلاً عن طبيب في المخيم، فإن انتشار المرض يعطي مؤشرا سلبيا على تلوث الهواء والمياه داخل المخيم.

ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد الإصابات بجدري الماء داخل المخيم في الوقت الحالي، لعدم وجود جهات تشرف على علاج المصابين.

ومخيم الحسينية هو ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، يقع في الغوطة الغربية بريف دمشق، بعيدا عن العاصمة بنحو 13 كيلومترا، وقدّر عدد سكان المخيم بنحو 50 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين عام 2012.

المساهمون