سوء التغذية يتفاقم في إثيوبيا لاسيما لدى الأطفال

16 يونيو 2022
يعاني أكثر من 185 ألف طفل من أشد أشكال نقص التغذية (إدوارد سوطارز/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال)، اليوم الخميس، أنّ معدلات سوء التغذية ارتفعت أخيراً بشكل كبير في شرق وجنوب إثيوبيا بسبب الجفاف، ويعاني أكثر من 185 ألف طفل من أشد أشكال نقص التغذية.

وقالت المنظمة غير الحكومية، في بيان، إنّ "أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة في مناطق صومالي وأوروميا، ومناطق الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية، وفي الجنوب الغربي".

تُغطّي هذه المناطق، الربع الجنوبي الشرقي بأكمله، وجزءاً كبيراً من الربع الجنوبي الغربي من البلاد، وهي ثاني أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا، ويبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة.

وقفز معدل سوء التغذية في إقليم صومالي بنسبة 64% في عام واحد، منها 43% بين يناير/كانون الثاني وإبريل/نيسان 2022 فقط، وفق "سيف ذا تشيلدرن". وهذا الإقليم من أكثر المناطق تضرراً من الجفاف الذي يجتاح القرن الأفريقي حيث لم تهطل الأمطار منذ أكثر من 18 شهراً.

وتؤكد المنظمة أنّ خلال هذه الفترة، تم تسجيل أكثر من 50 ألف حالة من سوء التغذية الحاد والقاسي، وهو أخطر أشكاله وأكثره تسبباً بالوفيات عند الأطفال، ويتطلب علاجاً طارئاً لتجنب الموت.

وفي هذه المنطقة، تحذر "سيف ذا تشيلدرن" من أنّ معظم التجمعات الرعوية البدوية في منطقة "دوا" الإدارية "على شفا مجاعة"، وتنقل عن العائلات تأكيدها أنّ "العديد من الأطفال لا يتلقون سوى وجبة واحدة في اليوم".

وتتوقع المنظمة أن "تزداد حدة سوء التغذية في الأشهر المقبلة" بعد أن نفقت المواشي، علماً أنّ غالبية السكان في المناطق المتضررة، رعاة.

منذ نحو عامين، اجتاحت "أطول موجة جفاف في التاريخ الحديث" القرن الأفريقي وهددت جزءاً من سكانه بالمجاعة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية (أوتشا).

وشهدت أجزاء كبيرة من إثيوبيا وكينيا والصومال أخيراً رابع موسم أمطار لم تسجل فيه هطولات، علماً أنّ هناك موسمين في السنة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة أنّ موسم الأمطار الأخير، بين مارس/آذار ومايو/أيار، هو "الأكثر جفافاً على الإطلاق".

يؤثر الجفاف على نحو 8.1 ملايين شخص في إثيوبيا التي تعاني من نزاع بالإضافة إلى الظروف المناخية، لا سيما في الشمال.

في المجموع "في جميع أنحاء البلاد، هناك ثلاثون مليون شخص، أي ربع السكان، بينهم 12 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية"، حسب تقديرات "سيف ذا تشيلدرن".

ويوضح مدير المنظمة في إثيوبيا كزافييه جوبير، أنّ "الأطفال، وخصوصاً الأطفال الصغار، هم الأكثر تضرراً من الأزمة المدمِّرة والمتعددة الأوجه في إثيوبيا".

(فرانس برس)

المساهمون