- اللجنة الشعبية باللد تؤكد أن الإفراج عن الباز يعكس صمود وثبات الأحرار في وجه السجون والملاحقات، مشددة على التمسك بالمواقف الداعمة للقدس والمسجد الأقصى.
- الشيخ الباز، المعروف بنشاطه الإسلامي والشعبي ودفاعه عن الحقوق العربية، يواجه ملاحقات مستمرة من الاحتلال وتحريض من اليمين الإسرائيلي بسبب مواقفه الثابتة.
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الشيخ يوسف الباز (64 عاما)، إمام مسجد العمري الكبير في مدينة اللد، والذي اعتقل في 30 إبريل/نيسان من عام 2022. وكان الشيخ الباز واجه لائحتي اتهام من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إحداهما على أثر هبّة الكرامة، بتهمة التحريض، إثر منشور له على "فيسبوك"، ولائحة الاتهام الأخرى تتعلق بمشاركته في ندوة بمسجد اللد الكبير في شهر إبريل/نيسان 2022، وإلقائه خطاباً تناول موضوع المواجهات التي حصلت في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان حينها، حيث اعتبرته المحكمة أيضاً تحريضاً على العنف.
وأصدرت اللجنة الشعبية في اللد بيانا جاء فيه، "اليوم أفرجت السلطات الإسرائيلية عن فضيلة الشيخ يوسف الباز الإمام وخطيب المسجد الكبير في مدينة اللد وأحد قادة العمل الإسلامي والشعبي في بلادنا، بعد فترة سجن استمرت أربعة عشر شهرا متواصلة، لدوره ونشاطه المناصر لقضايا المجتمع العربي في الداخل ونشاطه المنافح عن القدس، والمسجد الأقصى المبارك". وأضافت: "على ضوء ذلك، فإننا نؤكد المرة تلو الأخرى أن الأسر والسجن ذهبا وبقي الأجر إن شاء الله، وإن لغة السجون لا ترهب الأحرار الذين يبتغون وجه الله سبحانه وتعالى في نشاطهم وسلوكهم، وإن لغة الملاحقة والقوة والتعسف لن تزيدنا إلا تمسكاً وثباتاً وصموداً على مواقفنا الثابتة التي تحفظ الأرض والإنسان والمقدسات".
وسبق أن اعتُقل الشيخ الباز بعد الأحداث التي وقعت في مدينة اللد خلال "هبّة الكرامة"، العام الماضي، كما يعاني من ملاحقة الاحتلال له منذ سنوات بسبب مواقفه، كما يعد قياديا بارزا في الحركة الإسلامية المحظورة بقرار من الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، ومعروف بمواقفه المدافعة والمناصرة للحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة، وهو ما يعرضه من حين لآخر لتحريض من قبل عناصر يمينية إسرائيلية.