سادس دفعة من المهاجرين العراقيين تعود من الحدود البيلاروسية البولندية

02 ديسمبر 2021
ضمّت الرحلة السادسة 430 مهاجراً بينهم عدد من الأطفال (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، إعادة دفعة جديدة من المهاجرين العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية-البولندية على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، في سادس دفعة تصل إلى البلاد خلال أقل من أسبوعين. وتقول بغداد إنّ هؤلاء قرّروا العودة طواعية إلى البلاد، كما اتهمت في وقت سابق السلطات البيلاروسية بانتهاكات إنسانية واسعة ضدّ العراقيين واستغلالهم سياسياً.

وقال بيان مقتضب للخارجية العراقية، إنّ رحلة للخطوط الجوية العراقية تقلّ على متنها 433 مسافراً، عائدة من مطار مينسك الدولي إلى العراق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن المتحدّث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قوله إنّ "الوزارة باشرت، بالتنسيق مع الخطوط الجوية العراقية، بتنظيم إجلاء للمهاجرين طوعاً من مينسك إلى العراق، وعلى متنها 433 مسافراً"، وأضاف أنّ "الوزارة منحت حتى الآن 140 جوازاً إلى المهاجرين الذين فقدوا جوازاتهم".

من جهتها، ذكرت الخطوط الجوية العراقية في بيان مقتضب، اليوم الخميس، أنّ "المواطنين العراقيين العالقين داخل بيلاروسيا، وصلوا إلى محطة الخطوط الجوية العراقية داخل مطار مينسك لقطع تذاكر السفر على متن الناقل الوطني".

كما أعلنت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، أنه "من المقرر أن تصل اليوم الخميس، الدفعة السادسة من المهاجرين، من الذين سجّلوا أسماءهم للعودة إلى ديارهم طواعية"، وأضاف البيان، ستصل الرحلة السادسة إلى مطار أربيل الدولي عند الساعة الخامسة مساءً.

وأشار البيان إلى أنّ الرحلة السادسة تضم 430 مهاجراً، بينهم عدد من الأطفال، وستنطلق من مطار مينسك صوب مطار أربيل.

ومع رحلة اليوم الخميس، يكون عدد المهاجرين العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، والذين قرّروا العودة طواعية إلى البلاد، قد بلغ أكثر من ألفي مهاجر خلال أقل من أسبوعين، ونحو 90% منهم من مواطني إقليم كردستان، شمالي البلاد.

والأسبوع الماضي، أعلنت الخارجية العراقية، أنّ مجموع العائدين طوعياً إلى البلاد بلغ 1894 مهاجراً حتى الآن.

وأكّد وكيل وزارة الهجرة العراقية كريم النوري، تعرّض العراقيين العالقين على حدود بيلاروسيا وبولندا إلى انتهاكات من قبل السلطات الأمنية هناك.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن النوري قوله إنّ "الصراع السياسي بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي يجب ألا ينعكس على العراقيين"، وطالب النوري "بتطبيق المعايير الدولية ومعايير حقوق الإنسان مع العراقيين العالقين بين البلدين".

وأضاف أنّ "هناك عصابات تدفع العراقيين نحو المجهول، بمساعدة الحكومة البيلاروسية، للضغط على الاتحاد الأوروبي". وتابع: "هناك تصرفات تتنافى مع المعايير الدولية وحقوق الإنسان، وتمّ استخدام "الكلاب البوليسية والرصاص الحي، ضدّ المهاجرين العراقيين".

واتهم النوري السلطات البيلاروسية بأنها "تمارس أساليب بوليسية ضدّ العراقيين، وتمنحهم تأشيرة دخول وتضغط عليهم بعدم العودة. وهم عالقون بين الضغط البولندي وبين منع الرجوع من الجانب البيلاروسي".

وطالب النوري الصليب الأحمر بأن "يتعامل بإنسانية مع العراقيين، لا أن يجعلهم ضحية وورقة ضغط بيلاروسية على الاتحاد الأوروبي".

ولوّح بأنّ بلاده "لن تسكت عن إلحاق الأذى بالعراقيين"، وأضاف أنّ المهاجرين "لم يذهبوا للنزهة، وهناك أسباب حقيقية دفعتهم للهجرة".

كما هدّد النوري "بكشف وفضح التصرّفات التي تمارس ضدّ العراقيين بين الحدود، في ظروف قاسية لا يقبل بها أي انسان يحترم البشرية".

المساهمون