رواندا تفتح 3 مراكز لاستقبال مهاجرين حوّلتهم إليها بريطانيا

20 مايو 2022
أكثر من 20 ألف مهاجر دخلوا بطريقة غير نظامية إلى بريطانيا في 2021 (ستوارت بروك/ الأناضول)
+ الخط -

أنشأت حكومة رواندا ثلاثة مراكز لاستقبال المهاجرين الذين سوف ترسلهم بريطانيا إليها بموجب اتفاق مثير للجدال. وقال نائب المتحدّث باسم الحكومة الرواندية ألاين موكوراريندا، اليوم الجمعة، إنّ بلاده تواصل التحضيرات لاستقبال طالبي اللجوء المحوّلين إليها من بريطانيا، وأضاف أنّ بلاده سوف تستقبل المهاجرين في ثلاثة فنادق، هي "هوستيل" و"ديساير" و"هولمارك".

أضاف موكوراريندا، في بيان، أنّه من المتوقع أن ترسل بريطانيا المجموعة الأولى من المهاجرين الأجانب الواصلين إلى أراضيها إلى رواندا، في الأسابيع القليلة المقبلة، علماً أنّ عددهم يُقدَّر بنحو 50 مهاجراً.

وأشار موكوراريندا إلى أنّ رواندا تنتظر إرسال مهاجرين من كلّ الشرائح، عائلات وشباب وأشخاص عازبون ومسنّون، وقد أُعدّت مراكز مختلفة لاستقبال هؤلاء، وشدّد على أنّ بلاده لن تحبس المهاجرين، إنّما تنوي استضافتهم فقط، مؤكداً أنّها لن تفرض القيود على حقّهم في السفر والتنقّل، بل سوف يتمتّعون في هذا الإطار بحرية السفر والتنقل مثل المواطنين الروانديين تماماً.

وبحسب اتفاق مبرم ما بين بريطانيا ورواندا، في 14 إبريل/نيسان الماضي، سوف يُصار إلى استضافة المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا بطريقة غير نظامية في مراكز خاصة في رواندا لمدّة خمسة أعوام، وبعدها ينالون الحقّ بالتقدّم بطلبات لجوء.

وفي سياق متصل، هاجمت الدولتان، أمس الخميس، وكالتَين تابعتَين للأمم المتحدة انتقدتا بشدّة خطتّهما المثيرة للجدال. وفي مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" قبل لقاء كبار المسؤولين من المفوضيتَين الساميتَين للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولحقوق الإنسان، أقرّ وزير الخارجية الرواندي فينسينت بيروتا بأنّه "من الجيد أن يشعروا بالقلق"، مضيفاً أنّ النقاش كان يهدف إلى "إشراكهم" للعمل مع البلديَن.

وكان مسؤولون في الأمم المتحدة ومعنيون آخرون، لا سيّما في البلدَين، قد عبّروا عن مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وحذّروا من أنّ مثل هذه الخطوة تتعارض مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

لكنّ وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أوضحت أنّ بلادها شهدت دخول أكثر من 20 ألف شخص بطريقة غير نظامية، في العام الماضي، مصرّة على أنّ حكومتها المحافظة - إلى جانب رواندا - "تبحث عن حلول مبتكرة جديدة للمشكلات العالمية" وسط أزمة الهجرة غير النظامية. وشدّدت باتيل على أنّ الخطة كانت تدور حول إنقاذ حياة الأشخاص الذين يأخذهم المهرّبون في رحلات تكون في الغالب خطرة، في محاولة للوصول إلى بريطانيا. وتابعت باتيل: "أخشى أنّ المنظمات الأخرى والدول الأخرى، كما تعلمون، لا تبتكر بدائل. والوضع الراهن ببساطة لم يعد مقبولاً بعد الآن".

(الأناضول، أسوشييتد برس)

المساهمون