دخول سلع غذائية من الأردن إلى مخيم "الركبان"

09 يونيو 2022
من داخل مخيم الركبان (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

دخلت اليوم الخميس شاحنات محملة بسلع غذائية عبر تجار إلى مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً بريف حمص الشرقي الواقع عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، بعد توقيع اتفاق بين الجانب الأردني وأحد التجار في المنطقة بمساعدة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية المتمركزة ضمن قاعدة "التنف" العسكرية. 
ويقول رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ماهر العلي لـ"العربي الجديد" إن "شاحنتين كبيرتين محملتين بمواد الطحين والسكر والأرز والزيت والغاز دخلت اليوم الخميس إلى مخيم الركبان شرق محافظة حمص"، مؤكداً أن "الشحنتين دخلتا بعد توقيع التاجر أحمد الفيحان لعقد مع الجانب الأردني يسمح له بإدخال المواد الغذائية إلى مخيم الركبان لمدة عام كامل".
ويشير العلي إلى أن "قوات التحالف الدولي المتواجدة في قاعدة التنف العسكرية سهلت وساهمت في إتمام العقد بين التاجر والجانب الأردني، مشترطةً على التاجر بيع المواد الغذائية بأسعار منخفضة أرخص من السوق  كون أهالي المخيم من الطبقة الفقيرة ويعانون من حصار خانق من قبل قوات النظام وروسيا وإيران".
وكان مخيم "الركبان" قد شهد حصاراً خانقاً دام لنحو شهر من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية، ما تسبب بانقطاع مادة الطحين عن المخيم وتوقف الأفران عن إنتاج الخبز، وشح المواد الغذائية من المخيم بشكلٍ شبه كامل، الأمر الذي دفع العديد من عائلات المخيم إلى مغادرته إلى مناطق سيطرة النظام السوري من دون وجود أي ضمانات أمنية لعدم تعرضهم للاعتقال من قبل أجهزة النظام الأمنية.
ويوضح أن "ما قامت به قوات التحالف الدولي خطوة مهمة جداً حيال قاطني مخيم الركبان". وتوجه بالشكر إلى ملك الأردن عبدالله الثاني، مطالباً إياه بالسماح أيضاً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم عبر الأمم المتحدة، ولا سيما المساعدات الطبية والغذائية والمياه الصالحة للشرب. ويلفت العلي إلى أن "آخر شحنة مساعدات دخلت إلى مخيم الركبان عبر الأراضي الأردنية كانت في منتصف مايو/أيار عام 2017".
من جهته، يقول بدر أبو سلطان وهو أحد وجهاء مخيم "الركبان" لـ"العربي الجديد"، إن "إدخال السلع الغذائية إلى مخيم الركبان عبر الحدود الأردنية خطوة إيجابية"، مضيفاً أن "الأفضل إدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود الأردنية إلى المخيم بسبب انعدام الوضع المعيشي لدى غالبية العائلات وعدم توفر فرص عمل لتأمين مردود مادي لشراء تلك السلع الغذائية".

ويشير أبو سلطان إلى أن "المخيم بحاجة إلى جميع أنواع المساعدات الإنسانية وعلى رأسها الطبابة والتعليم"، لافتاً إلى أن "وضع بعض العائلات المادي في المخيم المادي تحت الصفر، وليس لديها أي معيل وتحتاج إلى تقديم المساعدات لها بأسرع وقت ممكن".
وكانت "لجنة الاعتصام" المُشكلة من وجهاء قاطني مخيم "الركبان" قد ناشدت واجتمعت عدة مرات مع قوات "التحالف الدولي" في قاعدة "التنف" العسكرية خلال الأشهر الماضية، مطالبين بـ "فتح ممرّ إنساني للمخيم من إحدى دول الجوار، سواء من الأردن أو العراق، وإدخال المساعدات، وتأمين الغذاء، ودعم الطبابة وتحسينها، ودعم التعليم، وإيجاد فرص عمل لشبان المخيم وقاطنيه".

المساهمون