حملة لإعادة تأهيل المدارس مع اقتراب بدء العام الدراسي شمالي سورية

01 سبتمبر 2022
الحملة تسعى لتوفير بيئة آمنة للطلاب وإعادة تأهيل المدارس المتضررة (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ومجلس بلدة النيرب في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، ومنظمة إنسانية محلية، حملة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة وتجهيزها وتنظيفها مع قرب انطلاق العام الدراسي.

وقال الدفاع المدني إنّ فرقه بدأت بأعمال تنظيف وغسيل عدد من المدارس في شمال غرب سورية، وتجهيز القاعات الصفية والباحات فيها، لتوفير بيئة آمنة للطلاب، إضافة للمساعدة بإعادة تأهيل المدارس المتضررة بهجمات قوات النظام السوري وروسيا.

وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري منير المصطفى، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس: "تخلف الحروب آثاراً لا تنتهي بسهولة، لكن أخطرها على الإطلاق عندما تستهدف المرافق التعليمية، لأنّ أجيالاً ستدمر وسيدمر معها مستقبل الطلاب، ونتائجها الكارثية ستبقى لعقود قادمة"، لافتاً إلى أنّ قطاع التعليم في سورية يشبه أي تفصيل آخر، أنهكته سنوات الحرب وبات ندبة واضحة و"يدفع الأطفال ثمن ذلك فاتورة باهظة من مستقبلهم، بسبب الهجمات الممنهجة لنظام الأسد وحليفه الروسي التي جعلت من المدارس والمنشآت التعليمية هدفاً لها، ليس فقط لتدمير البنية التحتية وقتل الأطفال إنما للحكم على مستقبل سورية بالإعدام".

 تم استهداف العديد من المدارس والمنشآت التعليمية السورية من قبل النظام وروسيا (العربي الجديد)
تم استهداف العديد من المدارس والمنشآت التعليمية السورية من قبل النظام وروسيا (العربي الجديد)

وأوضح أنّ الدفاع المدني استغل فترة الهدوء النسبي لدعم العملية التعليمية، التي تعدّ أولوية، بهدف سدّ الفجوة التعليمية التي سببتها الهجمات وفقدان الاستقرار، و"خطتنا هي دعم العملية التعليمية وتأمين بيئة آمنة للطلاب لاستمرار تعليمهم، حيث نفّذت، خلال شهر أغسطس/آب، أكثر من 200 عملية خدمية في المدارس شمال غربي سورية، من هذه الأعمال 11 عملية إزالة أنقاض، و17 عملية تأهيل أو مساعدة في تأهيل مدارس متضررة بسبب القصف وأكثر من 20 عملية حفر وردم شبكات مياه وصرف صحي، كما غسلت مرافق 41 مدرسة".

وأضاف أنّ الأعمال الروتينية من غسيل وتنظيف تتركز في جميع مناطق شمال غربي سورية، أما عمليات إعادة التأهيل وإزالة الأنقاض فتتركز في أرياف حلب الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي والغربي، وهي من أكثر المناطق التي تتعرض لهجمات قوات النظام وروسيا.

كما أشار المصطفى إلى أنّ فرق الدفاع المدني استجابت، منذ عام 2019، لأكثر من 138 هجوماً شنته قوات النظام وحليفها الروسي على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غرب سورية، وكانت الهجمات موزعة على 89 هجوماً في عام 2019، و40 في 2020، وأكثر من سبع هجمات في عام 2021، وهجوم واحد في عام 2022.

احصت الخوذ البيضاء أكثر من 138 هجوماً على المدارس بادلب منذ 2019 (العربي الجديد)
أحصت الخوذ البيضاء أكثر من 138 هجوماً على المدارس بادلب منذ 2019 (العربي الجديد)

وبدوره، أطلق المجلس المحلي في بلدة النيرب، القريبة من مدينة سراقب التي تعتبر خط جبهة في إدلب، حملة لترميم مدرسة تدمرت تماماً بفعل القصف في المعارك السابقة التي جرت بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام السوري وروسيا من جهة أخرى.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

وقال رئيس المجلس المحلي في النيرب عبد الحميد الحسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ القائمين على المبادرة باعوا حديد المدارس الأخرى المدمرة، واستفادوا من ثمنه في صيانة هذه المدرسة، وأضاف أنّ المدرسة ستستوعب أكثر من 700 طالب من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لافتاً إلى أنّ الدمار طاول 80% من مرافق البلدة.

واستهدفت مبادرة أخرى لمنظمة "نيو دي" الإنسانية، حتى الآن، إعادة تأهيل 15 مدرسة في محافظة إدلب، ضمن جهود مشتركة، تحضيراً للعام الدراسي الذي سيبدأ قبل منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.

المساهمون