حملات فحص عشوائي للكشف عن فيروس كورونا في مدارس ليبيا

09 مارس 2021
تشديد إجراءات الوقاية من فيروس كورونا في مدارس ليبيا (فيسبوك)
+ الخط -

أطلقت عدة بلديات في ليبيا عمليات مسح ميداني وسحب عينات عشوائية للكشف عن فيروس كورونا داخل المدارس. وبدأت عمليات المسح في بلديات بني وليد (غرب)، وسبها (جنوب)، مطلع الأسبوع الجاري، وأعلنت بلدية طبرق (شرق)، بدء فرقها الصحية، أمس الاثنين، عملية المسح داخل مدارس المدينة.

وحتى صباح اليوم، الثلاثاء، كشف المركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي عن 1030 إصابة جديدة، ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات 140688 إصابة، من بينها 10389 إصابة نشطة، و2297 حالة وفاة.
وقال بيان بلدية طبرق إن المكتب الصحي للبلدية وفريق الرصد التابع لإدارة مكافحة العدوى قاما بسحب عينات من 44 مدرسة، وسيتم رفع نسبة الفحوص لاحقا "حفاظا على سلامة الطلاب، والتأكد من خلو المؤسسات التعليمية من الوباء".
وجاءت الخطوة بعد تسجيل عدد من الإصابات بين الطلاب والمعلمين وعمال القطاع التعليمي. وأكد الطبيب كمال خلف الله أن عدد المصابين بالفيروس بين الطلاب والمعلمين غير محدد بسبب عدم وجود تصنيف في آلية الإحصاء التي تتبعها الجهات المسؤولة عن مكافحة الفيروس.
والسبت الماضي، أعلنت بلدية البيضاء بدء سلسلة زيارات إلى المؤسسات التعليمية لــ"سحب المسحات الخاصة بالفيروس من الطلاب والمعلمين"، ولفتت، في بيان، إلى أن الحملة جاءت لتنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية الطبية لمكافحة جائحة كورونا، وتهدف إلى قياس الوضع الوبائي، ومدى تأثيره على استمرار العملية التعليمية.
وكلفت بلدية بني وليد جهاز الحرس البلدي بإطلاق دوريات، الأحد الماضي، لإجراء تفتيش على المدارس لمتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية داخلها لتجنب الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن الإجراء يشمل التأكد من توفر الاشتراطات الصحية، والالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة التلاميذ والمعلمين.

انطلاق حملة رش وتعقيـم للمـدارس فـي إطـار إجراءات لمنع انتشار كورونا انطلقت اليوم السبت، حملة رش وتعقيم استهدفت عددا...

Posted by ‎المجلس البلدي بني وليد‎ on Saturday, 6 February 2021

ورغم أهمية هذه الإجراءات، وتوسيع نطاق الحذر، إلا إن الطبيب كمال خلف الله يؤكد لــ"العربي الجديد"، أن "الجهود التي تطلقها البلديات بشكل منفصل عن القرارات الحكومية لن تكون كافية لتطويق تفشي الفيروس"، مشددا على ضرورة أن تحظى هذه الإجراءات بدعم حكومي "أقله وجود تصنيف في منظومة الإحصاء الحكومية خاص بالطلاب، لنتعرف إلى اتجاهات انتشار الفيروس".

وأوضح خلف الله أن "وجود إصابات بين الطلاب والمعلمين هي حقيقة واقعة. لكن الخطورة أن من يقوم بعزل الطالب أو المعلم هي الأسرة، بعد التأكد من إصابته بظهور الأعراض، بينما العدوى بالفيروس تكون قائمة قبل اكتشاف الإصابة".

ويؤكد الناشط المدني في مدينة سبها جلال الخيالي، لــ"العربي الجديد"، أن "الإهمال الحكومي، وترك مجابهة الفيروس للسلطات المحلية في البلديات، هو الذي اضطر بلدية سبها إلى إعلان الحظر الشامل في المدينة، أمس الاثنين، وغلق المحال التجارية لمدة أسبوع".
وأرجعت البلدية قرارها إلى "الزيادة المقلقة في عدد الإصابات والوفيات، وعدم الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين بدرجة تدعو للقلق"، مشيرة إلى أن قرارها يشمل "غلق المدارس، ورياض الأطفال، والمساجد، وصالات المناسبات الاجتماعية، والصالات الرياضية، ووقف الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية".
وسبق إعلان الحظر إطلاق البلدية حملة تفتيش داخل المدارس ضمن جهود الحد من انتشار الفيروس، لكن الخيالي يؤكد أن "المدارس كانت أحد وسائل انتشار الفيروس، بالإضافة إلى النقص الحاد في الإمكانيات، وانهيار الوضع في مراكز العزل، وعجز فرق الرصد والتقصي، وكلها تسببت في تحول المدينة إلى بؤرة خطيرة لانتشار الوباء، ويخشى البعض من الاضطرار إلى إعلانها مدينة منكوبة".

المساهمون