يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سورية الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر أكثر من معبر حدودي تركي بعد الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين، في خطوة لا تعتقد روسيا أنها ضرورية.
ومع تجاوز عدد القتلى في تركيا وسورية 23 ألف شخص، أعرب بعض الدبلوماسيين، الجمعة، عن إحباطهم من تباطؤ المجلس المؤلف من 15 عضوا في التحرك بعد أن ضغط الأمين العام أنطونيو جوتيريس من أجل مزيد من الوصول إلى شمال غربي سورية عبر تركيا.
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة مطلع على المناقشات تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر. قال الأمين العام إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر. يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة".
وقال سفير البرازيل لدى الأمم المتحدة رونالدو كوستا فيلهو، إن منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارتن جريفيث، الموجود في تركيا وسيزور سورية أيضا، سيقدم إفادة للمجلس الأسبوع المقبل وإن أي إجراء من المنظمة "سيعتمد على تقييم الوضع الملموس على الأرض. ولن يكون رد فعل حدسيا على ما تنشره الصحافة".
وقال مسؤول أميركي اشترط عدم نشر اسمه إنه بعد تصريحات جوتيريس، الخميس، ودعوات منظمات الإغاثة، تضغط الولايات المتحدة على مجلس الأمن لاعتماد قرار آخر "قد يسمح بمعابر حدودية إضافية حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة".
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الجمعة، إن تفويض المجلس الحالي الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي واحد كاف، وإنه يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين.
وأضاف "سنستمع إلى جريفيث حين يعود".
ويأمل بعض الدبلوماسيين أن تساعد الإفادة التي يقدمها جريفيث في إقناع روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وحليفة سوريا بالسماح بموافقة المجلس على مزيد من نقاط العبور الحدودية.