حكومة فرنسا تسعى لمنع ارتداء البوركيني في المسابح

18 مايو 2022
مناصرون للبوركيني يتابعون تصويت مجلس بلدية غرونوبل على السماح به (جيف باتشود/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الداخلية الفرنسي، الثلاثاء، إنه سيسعى لتغيير قرار اعتمدته مدينة غرونوبل، من شأنه أن يسمح للنساء بارتداء البوركيني في المسابح البلدية.

ويثار جدل في فرنسا حول البوركيني الذي ترتديه بعض النساء المسلمات لتغطية أجسادهن وشعرهن في أثناء السباحة، ويرى منتقدوه أنه رمز لانتشار الإسلام المتشدد.

وكانت مدينة غرونوبل، الواقعة في جبال الألب، قد غيرت قواعد استخدام المسابح العامة، أمس الاثنين، للسماح بجميع أنواع ملابس السباحة، وليس فقط ملابس السباحة التقليدية للنساء وسراويل الرجال القصيرة.

ووصف وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، التغيير بأنه "استفزاز غير مقبول يتعارض مع قيمنا"، مضيفاً أنه طالب بطعن قانوني في اللوائح الجديدة.

وبموجب قانون جديد لمكافحة "الانفصالية الإسلامية"، أقره البرلمان الفرنسي عام 2021، يمكن الحكومة الطعن في القرارات التي تشتبه في أنها تقوض التقاليد العلمانية الصارمة في فرنسا، التي تهدف إلى فصل الأديان عن الدولة.

وكان قد أُثير الجدل حول ملابس السباحة مع أولى محاولات عدد من رؤساء البلديات في جنوب فرنسا لحظر البوركيني على شواطئ البحر الأبيض المتوسط في صيف 2016، وألغيت القيود في النهاية لاعتبارها تمييزية.

من جهته دافع إريك بيول، رئيس بلدية غرونوبل، وهو أحد أبرز السياسيين الخضر في البلاد ويقود ائتلافاً يسارياً واسعاً، عن تحرك البلدية، باعتباره انتصاراً، وقال لإذاعة "آر إم سي"، الاثنين: "كل ما نريده، أن يتمكن الرجال والنساء من ارتداء ما يريدون".

وأكد رئيس حزب الخضر، جوليان بايو، أن القرار لا علاقة له بقوانين العلمانية، التي تلزم مسؤولي الدولة بالحياد في الأمور الدينية، ولكنها تضمن حقوق المواطنين في ممارسة عقيدتهم بحرية.

وأضاف بيول: "أريد أن تكون المرأة المسلمة قادرة على ممارسة دينها أو تغييره... وأود أن تكون قادرة على السباحة، أريدهن أن يكن أقل عرضة لمطالبتهن بارتداء ملابس بطريقة ما أو بأخرى".

ليست غرونوبل أول مدينة فرنسية تغير قواعدها، إذ قامت مدينة رين في شمال غرب البلاد بهدوء بتحديث لوائح المسابح في عام 2019، للسماح بارتداء البوركيني وأنواع أخرى من ملابس السباحة.

(فرانس برس)

المساهمون