انتشلت فرق الإنقاذ العاملة في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربيّ سورية، والعاملة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقيّ البلاد، عدة أطفال ويافعين وشبان غرقوا في أثناء السباحة في الأنهر والبحيرات والسواقي المائية.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان لها نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، إنّ فرق الإنقاذ المائي العاملة في الدفاع المدني السوري، انتشلت، اليوم الخميس، بعد بحث استمر ليومين، جثة فتى بعمر 17 عاماً توفي غرقاً في مياه نهر العاصي ببلدة الغزالة قرب مدينة دركوش غربيّ محافظة إدلب، إذ نقلت فرقها جثمانه للطبابة الشرعية، ثم سلمته لذويه، مشيرة إلى أنها رابع حالة غرق تُسجلها مناطق سيطرة المعارضة السورية، خلال يوليو/ تموز الجاري.
وكان الشاب سامر الأحمد، البالغ من العمر 19 عاماً، قد توفي، أمس الأربعاء، غرقاً في أثناء السباحة في بحيرة ميدانكي بريف عفرين شماليّ محافظة حلب، إذ انتشلت فرق "الخوذ البيضاء" جثته بعد ساعتين من البحث في البحيرة، وسلمتها لذويه.
ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أنّ فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري استجابت لأكثر من 19 نداء استغاثة لحالات غرق شمال غربيّ سورية، منذ بداية العام الجاري 2023، انتشلت على إثرها جثامين 13 شخصاً، فيما تمكنت من إنقاذ 8 أشخاص.
وحذرت "الخوذ البيضاء" الأهالي من السباحة في بحيرة ميدانكي ونهرَي الفرات والعاصي، وسواقي المياه في عفرين ونبعة عين الزرقا في دركوش، لكونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً.
إلى ذلك، انتشلت فرق الإنقاذ العاملة ضمن مناطق "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، اليوم الخميس، جثة الطفل صدام الجمعة، الذي غرق في نهر الفرات بمدينة الرقة شمال شرقيّ سورية. كذلك انتشلت الفرق جثة الطفل شاهين أحمد العمر البالغ من العمر 12عاماً، وذلك بعد بحث استمر أكثر من 20 ساعة، بعد غرقه، يوم أمس الأربعاء، جانب الجسر الجديد في مدينة الرقة، حيث عُثِر على جثته صباح اليوم الخميس، في حويجة الذخيرة بمدينة الرقة.
وكان الفتى عبد الحميد علي الجاسم، البالغ من العمر 16 عاماً، قد توفي، يوم أمس الأربعاء، غرقاً في نهر الفرات بمدينة هجين شرقيّ محافظة دير الزور شرقيّ سورية.
بدوره أوضح الناشط الإعلامي، أسامة أبو عدي، المنحدر من مدينة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه في صيف العام الحالي 2023 تعددت حالات الغرق التي تجاوزت العشرات من مناطق متفرقة من مدينة الرقة وريفها، معتبراً أنّ السبب يعود لجهل أغلب الشباب بالمناطق الآمنة للسباحة في نهر الفرات، الذي يبتلع كل عام عشرات من الضحايا.
وبيّن أبو عدي أنّ فريق الاستجابة الأولية في الرقة ولجنة الصحة بالمجلس المدني قد أنشأت مفرزة من الغواصين وفريق إسعاف دائم على امتداد نهر الفرات بالرقة، وانتشلت وأنقذت عدة حالات من الغرق، إلا أن الخطر ما زال موجوداً، خصوصاً في الأماكن غير المخصصة للسباحة.