جريمة مروّعة في عفرين السورية: والد يعذّب ابنته ويقتلها لتحدثها مع شاب

11 يوليو 2022
مدينة عفرين السورية (بكير قاسم/الأناضول)
+ الخط -

قُتلت، الاثنين، فتاة نازحة (17 عاماً)، بعد تعرضها للتعذيب الشديد على يد والدها في مكان إقامتهما بمحيط منطقة راجو، التابعة لمدينة عفرين، ضمن منطقة سيطرة "الجيش الوطني السوري" شمال محافظة حلب السورية.

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "(م.ع) وهو نازح من قرية الأبزمو من ريف حلب الغربي، قام الإثنين بقتل ابنته البالغة من العمر 17 عاماً في بلدة حجيكو بريف منطقة راجو شمال محافظة حلب، وذلك بعد تعذيبها وربطها بسقف المنزل، وضربها ضرباً مبرحاً على الجسد والرأس، لتتعرض الطفلة إلى نزيف داخلي وتتوفى بعدها على أثر التعذيب".

وأكدت المصادر أنه "أثناء دفن الفتاة من قبل والدها في المقبرة، تم اكتشافه من قبل عناصر الشرطة المدنية، وحاول أن يبرر لجهاز الشرطة بأن أسباب الوفاة كانت نتيجة إصابة ابنته بحالة تسمم إثر تناولها لحوما فاسدة، ليتم اكتشاف كدمات على عنق المراهقة ورأسها نتيجة تعرضها للضرب الشديد، وعلى إثرها تم اعتقال والد الفتاة ووالدتها وإحالتهما للتحقيق".

ولفتت المصادر إلى أن "دوافع القتل بحسب إفادة والد الفتاة في مخفر الشرطة، هي محادثتها مع شاب على الهاتف المحمول، فيما لا تزال التحقيقات جارية حتى الآن مع والد الطفلة ووالدتها"، فيما استنكر عدة نشطاء بريف حلب حادثة القتل، وطالبوا بمحاسبة والدها بشكلٍ عادل لمنع حدوث مثل هذه الجرائم تحت مُسمى "الشرف".

من جهة أخرى، انتحرت امرأة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، إثر شنق نفسها داخل منزلها في قرية جوبانا التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين، لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

بدوره، قال محمد حلاج، وهو مسؤول فريق "منسقو استجابة سوريا"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "41 حالة انتحار حدثت في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية منذ بداية العام الجاري 2022، مؤكداً أن "تلك الحالات أدت إلى وفاة 33 شخصاً بينهم 11 طفلاً و12 امرأة"، موضحاً أن "عدد محاولات الانتحار الفاشلة بلغ 8 حالات بينهم 5 نساء"، بينما سجلت مناطق المعارضة في العام الماضي 19 حالة انتحار فقط، عدد منها في مخيمات النزوح.

المساهمون