تظاهر مئات من المحتجين، اليوم الأربعاء، في مدينة جرجيس بولاية مدنين، جنوب شرقي تونس، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين في غرق مركب للهجرة غير النظامية في البحر الأبيض المتوسط منذ أكثر من شهرَين.
في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُقد الاتصال بمركب هجرة غير نظامية، كان يقلّ على متنه 18 شخصاً، معظمهم من أهالي جرجيس.
وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، انطلق مئات الأشخاص، لا سيّما من أفراد عائلات المفقودين، صباحاً من الميناء التجاري في جرجيس نحو وسط المدينة حيث أُقيم مهرجان خطابي.
وقال الناشط المدني عبد السلام فَريك لـ"الأناضول": "مطلبنا الأساسي هو إيجاد الحقيقة. لقد أعطينا كلّ المعلومات للسلطات وننتظر الحقائق"، أضاف: "غادرنا اليوم الميناء التجاري في الجهة، ورجعنا للبقاء أمام مقرّ المعتمدية وسط المدينة".
وحول إمكانية الدخول في إضراب عام غداً الخميس، قال فَريك: "نعمل لتصعيد تحركاتنا، وننتظر موافقة الاتحاد العام التونسي للشغل على الإضراب غداً".
ويوم السبت الماضي، أعلن الاتحاد المحلي للشغل في جرجيس الدخول في إضراب عام يومَي غدٍ الخميس وبعد غدٍ الجمعة.
ومنذ نحو شهرَين، تشهد جرجيس حالة احتقان، خصوصاً بعدما اتّهم الأهالي السلطات بالتراخي في البحث عن أبنائهم المفقودين في البحر، بالإضافة إلى دفن أربع جثث في مقبرة حديقة أفريقيا، المخصصة لدفن جثث مجهولي الهوية الذين من غير الممكن التثّبت من هوياتهم.
وبعد الحادثة، انتُشلت 14 جثة فقط من البحر، وتمّ التأكد من هويات ستّة ممّن كانوا على متن المركب.
تجدر الإشارة إلى أنّ إجمالي عدد المفقودين في البحر الأبيض المتوسط بلغ منذ بداية العام الجاري 544 شخصاً، بحسب ما تفيد بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
