جثة رضيعة اختفت منذ 22 يوماً تهزّ المغرب... "مشعوذون" في دائرة الاتهام

12 ديسمبر 2020
قد تكون الطفلة إلهام اختُطفت بهدف البحث عن كنوز (فيسبوك)
+ الخط -

اهتزّ المغرب، اليوم السبت، على وقع العثور على جثة رضيعة في إحدى الغابات المحيطة بمقرّ سكن أسرتها في منطقة تيولي بمنطقة جرادة، القريبة من مدينة وجدة (شرقيّ المغرب)، وذلك بعد نحو 22 يوماً من حادثة اختفائها.

وكشفت مصادر حقوقية لـ"العربي الجديد "، أنّه عُثِر، اليوم السبت، على جثة الطفلة، إلهام، البالغة من العمر سنة ونصف سنة، والتي كانت قد اختفت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في ظروف غامضة، من أمام بيت أسرتها المجاور لغابة تيولي في منطقة جرادة.

وقالت المصادر ذاتها إنّ عمليات البحث التي جرت منذ اختفائها لم تكلّل بالعثور عليها حية، مرجّحة أن يكون وراء حادثة الاختفاء والقتل، عصابة تنشط في البحث عن الكنوز، خاصة مع اكتشاف وجود حفر عديدة على طول الطريق التي سلكها الأهالي في عملية البحث.

ويُعيد العثور على جثة الرضيعة إلهام إلى الأذهان حوادث سابقة لاختطاف الأطفال بهدف استخراج الكنوز، أثارت قلقاً في المغرب. ويتعلق الأمر بحوادث اختطاف أطفال يتميّزون بـ"سمات خاصة"، يُطلق عليهم اسم "الزهري"، لاستغلالهم من قبل "مشعوذين" في عملية استخراج الكنوز.

ومن أبرز سمات هؤلاء الأطفال، أنّ لديهم خطّاً في كف اليد يقطع راحة اليد بشكل عرضي، وخطاً آخر يقطع اللسان بشكل طولي. ويجب أن يكون عمر الطفل أقل من 10 سنوات، وتظهر عليه هذه العلامات، لكي يكون صالحاً للاستخدام بالبحث عن الكنوز.

ويعيش الشارع المغربي حالة من الغضب، بعد توالي حوادث اغتصاب وقتل الأطفال في الأسابيع الماضية، وكان آخرها اكتشاف جثمان طفلة تعاني من إعاقة حركية وذهنية متحلّلة في إحدى قرى محافظة زاكورة (جنوب شرق)، بعد 42 يوماً من اختفائها في ظروف غامضة، وجريمة اغتصاب وقتل الطفل عدنان، في مدينة طنجة، في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، الذي بقي اختفاؤه لغزاً محيراً، حتى عُثِر على جثته.

وبات اختطاف الأطفال واغتصابهم وقتلهم كابوساً يؤرق المغاربة في السنوات الأخيرة، ما دفع العديد من المنظمات التي تُعنى بقضايا الطفولة إلى المطالبة بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق مرتكبي تلك الأفعال الإجرامية، مع تزايد جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال. كذلك عمدت منظمات غير حكومية إلى إثارة نقاش حول صرامة القوانين المغربية.

المساهمون