تونس: غضب في جرجيس احتجاجاً على تأخر تحقيقات غرق مركب المهاجرين

04 نوفمبر 2022
الغضب متواصل في جرجيس التونسية (أرشيف/ العربي الجديد)
+ الخط -

عبر أهالي مدينة جرجيس، جنوب غرب تونس، اليوم الجمعة، عن غضبهم من غياب الحقيقة بشأن مركب الهجرة الغارق منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ونصب المحتجون سرادق العزاء مصففين 9 نعوش قالوا إنهم جهزوها في انتظار العثور على جثامين أبنائهم المفقودين في حادث الغرق. 
ودعت جمعية الصيادين، الجمعة، إلى يوم غضب وتجمهر في ساحة عامة قبالة مقر المعتمدية (مقر السلطة المحلية) لتذكير السلطات بأن الأهالي سيواصلون احتجاجهم رفضاً لمحاولة فرض السلطات لسياسة الأمر الواقع وتغييب حقيقة غرق المركب ودفن جثث الضحايا في مقابر الغرباء من دون إخضاعها للتحليل الجيني.


وقال أحد نشطاء مدينة جرجيس علي كنيس إن "يوم الغضب انتظم بدعوة من جمعية البحارة التي قادت الحراك الشعبي وساهمت في جهود البحث عن المفقودين بتمشيط البحر".
وأعرب كنيس لـ"العربي الجديد" عن حالة الاستياء قائلاً "أهالي المفقودين من ضحايا المركب مستاؤون من تواصل غياب حقيقة مصير المفقودين إلى جانب تأخر نتائج التشريح الذي خضعت له الجثث التي تم العثور عليها إلى جانب بطء في تقدم التحقيق القضائي الذي جرى فتحه". 


وأضاف أن "الأهالي تمكنوا من جمع العديد من المعلومات حول حادث غرق المركب الذي كان يقل 18 مهاجراً، غير أن القضاء لم يكشف بعد عن مآل التحقيقات"، مشيراً إلى أن أهالي المفقودين جهزوا ونصبوا نعوش الضحايا ووضعوا صور أبنائهم المفقودين فوقها، في إشارة رمزية تؤكد أنهم "لم يفقدوا الأمل في استعادة جثامين أبنائهم المسجلين في عداد المفقودين". 

بدوره قال رئيس جمعية الصيادين، شمس الدين بوراسين، لـ"العربي الجديد"، إن "البحارة الذين بذلوا جهوداً كبيرة في تمشيط البحر عقب غرق المركب يواصلون إسناد عائلات الضحايا من أجل التوصل الى حقيقة وملابسات غرق المركب وإماطة اللثام عن المسؤولين عن دفن الضحايا بطريقة مريبة".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تاريخ الإبلاغ الرسمي عن غرق مركب المهاجرين، يواصل الأهالي الدفع بكل أشكال الاحتجاج نحو كشف حقيقة غرق أبنائهم. 

المساهمون