تونس تبحث عن سلالة كورونا الجديدة في تحاليل المصابين

25 ديسمبر 2020
التونسيون متهمون بتجاهل الإجراءات الوقائية (فتحي بليد/ فرانس برس)
+ الخط -

لم يتوصّل الأطباء في تونس إلى دليل يثبت وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى بلادهم، مرجحين أن يكون التراخي في تطبيق تدابير الوقاية وراء الزيادة السريعة في انتشار العدوى وزيادة الوفيات في بعض المحافظات.

وسجّلت محافظات تونسية معدلات قياسية في عدد الإصابات والوفيات، ومنها محافظة مدنين (جنوب)، والتي سجلت وفاة 9 أشخاص في يوم واحد، وهو أعلى معدل تسجله المحافظة منذ بدأ الجائحة في تونس، بحسب بيانات وزارة الصحة.
وقالت وزيرة الصحة التونسية السابقة، سميرة مرعي، لـ"العربي الجديد"، إنه لا يمكن إثبات وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا من دون إجراء التقطيع الجيني للفيروس في المخابر المتخصصة، موضحة أن الأدلة العلمية من خلال الممارسة اليومية للأطباء ترجّح عدم انتقال السلالة الجديدة إلى تونس بسبب إجراءات استباقية شملت تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا التي شهدت ظهور تلك السلالة.

وأضافت مرعي أن الزيادة المسجلة في عدد الإصابات سببها التراخي في تدابير الوقاية الضرورية في عدد من التجمعات، إلى جانب تفشي فيروس النزلة الموسمية الذي تتشابه أعراضه مع فيروس كورونا.

 

ونفت رئيس مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، تسجيل إصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، مؤكدة زيادة اليقظة الوبائية، وتكثيف عمليات التقصي الميداني من أجل مراقبة التحولات الجينية للفيروس، فضلاً عن إخضاع التونسيين القادمين من بريطانيا للتحليل والمتابعة، قبل تعليق الرحلات الجوية من المملكة المتحدة.
وقالت بن علية لـ"العربي الجديد" إنّ "تراخي التونسيين في التقيد بالتدابير الوقائية أمر خطير"، مشيرة إلى أن "نسبة المناعة لدى التونسيين لا تتجاوز 12 في المائة بحسب بحث ميداني أولي أجراه مرصد الأمراض، وهي نسبة ضعيفة جداً، والمناعة الجماعية لن تتحسّن قبل بدأ التلقيح، ويتوقع أن يصل اللقاح إلى تونس في الربع الأول من السنة القادمة".

المساهمون