استمع إلى الملخص
- اللاجئون يواجهون مشاكل في النقل داخل سورية، مع ارتفاع أجور النقل وإيجارات المنازل، بينما تعمل ممثلية الإدارة الذاتية على نقلهم من بيروت.
- مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت حالة طوارئ من المستوى الثالث للبنان وسورية، مع تقديم الدعم عند المعابر الحدودية وتوزيع المواد الغذائية والمياه.
يستمر توافد اللاجئين السوريين العائدين من لبنان، إضافة إلى آخرين يحملون الجنسية اللبنانية إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سورية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، إذ يجري تقديم التسهيلات الممكنة لاستقبالهم. وأوضح الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل بـ"الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، شيخموس أحمد، في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ استقبال النازحين في المنطقة "يجري بالتنسيق ما بين خلية الأزمة في الإدارة الذاتية وممثلية الإدارة الذاتية في لبنان".
وأضاف: "نقدم لهم المساعدة في كل شيء يلزم من حيث تسهيل أمورهم ودخولهم إلى المنطقة بدون تعقيد، وأخذهم إلى المخيمات، لمن لا يملك منزلاً أو أقارب، والتنسيق مع المنظمات لتقديم الدعم لهم"، وتابع: "حتى الآن دخل 11,814، واليوم سيزداد العدد ومن بينهم من يحمل الجنسية اللبنانية، أغلبهم لديهم منزل أو أقارب، أما من لا يتوفرون على مأوى أو عائلة فنأخذهم إلى مراكز ومخيمات".
بدوره أوضح المواطن السوري سامح العبيد، أن اللاجئين السوريين العائدين إلى ريف مدينة الرقة شمال شرقي سورية يواجهون مشاكل في مدينة حماة بسبب عدم توفر وسائل النقل، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن لديه أقارب في الوقت الحالي دخلوا من لبنان، لكن لا توجد سيارات تقلهم إلى القامشلي. وأضاف: "وفق ما علمت هناك محاولات كثيرة لاستغلال الناس في مناطق سيطرة النظام، فأجور النقل ارتفعت، وإيجارات المنازل أيضاً...، ما يهمنا هو وصولهم بسلام إلى المنطقة، لديهم منازل يستقرون فيها".
وتابع العبيد "علمت من أقاربي أنهم دخلوا إلى سورية بشكل مباشر، في الوقت الذي تعمل فيه ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان على نقل السوريين من بيروت إلى مناطقها". أردف: "هناك أقارب لي وصلوا أمس إلى الرقة، كانوا يعملون منذ أكثر من 8 سنوات في البقاع، أخبروني بأنهم بقوا عدة أيام بين أشجار الزيتون هرباً من القصف الصاروخي الذي كانوا يشهدونه".
وكشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير صدر عنها، أمس الثلاثاء، أنّ نحو 128,000 شخص (لبنانيون وسوريون)، عبروا من لبنان إلى سورية "منذ تصاعد الأعمال العدائية في لبنان"، يُقدّر أنّ 70% منهم سوريون و30% لبنانيون. وأعلنت المفوضية حالة طوارئ من المستوى الثالث للبنان وسورية في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، ما يتطلب تعبئة قصوى للموارد وتنسيق الجهود بين الوكالات الإنسانية والمجتمع الدولي.
وفي إطار الاستجابة، قالت المفوضية إن فرقها توجد مع الهلال الأحمر السوري عند أربعة معابر حدودية رسمية بين سورية ولبنان بهدف تقديم الدعم، وقامت المفوضية بتوزيع حوالي 150 ألفاً من المواد الغذائية والمياه والإغاثة حتى 30 سبتمبر/ أيلول.