استمع إلى الملخص
- الأمينة العامة للمنظمة، سيليستي ساولو، أكدت أن تغير المناخ يحدث بشكل يومي، مشيرة إلى الفيضانات والأعاصير المدارية التي تسببت في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، دعا إلى تحرك عالمي لمواجهة الحرارة الشديدة، مشدداً على ضرورة التزام الحكومات باتفاقية باريس للحد من الاحترار المناخي.
أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأنّ تغير المناخ تسبّب في ظواهر مناخية قصوى وحرارة قياسية في عام 2024 الذي يشارف على نهايته، ودعت العالم إلى التخلّي عن "المسار نحو الهلاك". ومن المتوقّع أن يكون 2024 العام الأكثر دفئاً على الإطلاق بحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، علماً أنّ مرصد كوبرنيكوس المناخي الأوروبي كان قد أفاد بدروه بأنّ عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات، وذلك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقد شهدت هذه السنة أيضا نسبة قياسية من انبعاثات غازات الدفيئة.
🌡️ #ShowYourStripes sparked vital climate conversations. With 2024 likely to be the hottest year on record, let’s keep the momentum going to push for continued progress on the #GlobalGoals in 2025. pic.twitter.com/92BrNH6bIL
— World Meteorological Organization (@WMO) December 29, 2024
وأوضحت الأمينة العامة للمنظمة سيليستي ساولو أنّ "تغير المناخ يحدث أمام أعيننا" ويُلحظ بـ"طريقة شبه يومية مع ازدياد تواتر الظواهر المناخية القصوى وآثارها". أضافت المسؤولة الأممية: "شهدنا في هذا العام متساقطات وفيضانات قياسية وخسائر فادحة في الأرواح البشرية في بلدان عدّة، الأمر الذي أثار حزناً في وسط مجتمعات كثيرة عبر القارات".
في سياق متصل، لفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنّ "الأعاصير المدارية خلّفت أضراراً بشرية واقتصادية هائلة، آخرها في إقليم مايوت التابع لفرنسا في المحيط الهندي". وذكّرت بـ"الحرارة القصوى التي طاولت عشرات البلدان، والتي تخطّت 50 درجة مئوية في مرّات عدّة، بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد عبّر عن قلقه إزاء الحرّ الشديد الذي يهدّد العالم والناجم عن تغير المناخ الذي يجتاح كوكب الأرض، في وقت لا تتحرّك فيه الحكومات كفاية لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل الحدّ من تبعات ذلك. وقد أطلق غوتيريس نداءً لتحرّك عالمي في هذا السياق، في يوليو/ تموز الماضي. أضاف المسؤول الأممي: "دعونا نواجه الحقائق، درجات الحرارة القصوى لم تعد ظاهرة ليوم واحد أو أسبوع واحد أو شهر واحد... الأرض صارت أكثر سخونة وأكثر خطورة على الجميع، في كلّ مكان".
ويقضي الهدف طويل الأمد من اتفاقية باريس بشأن المناخ، المبرمة في عام 2015، باحتواء الاحترار المناخي وحصر ارتفاع معدّل درجات الحرارة على الكوكب بما دون درجتَين مئويّتَين أو 1.5 درجة مئوية في حال تسنّى ذلك، مقارنة بالمعدّل الذي كان سائداً قبل الثورة الصناعية. تجدر الإشارة إلى أنّ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كانت قد بيّنت، في نوفمبر الماضي، أنّ معدّل حرارة الهواء السطحي في الفترة الممتدة ما بين يناير/ كانون الثاني 2024 وسبتمبر/ أيلول منه أتى أعلى بـ1.54 درجة مئوية مقارنة بالمتوسّط الذي كان سائداً ما بين عامَي 1850 و1900.
(فرانس برس، العربي الجديد)