تظاهرات بيئية لأسبوعين في لندن من أجل "إنقاذ كوكب الأرض"

23 اغسطس 2021
ناشطون في لندن للمطالبة بكبح التغير المناخي (تولغا أكمن/فرانس برس)
+ الخط -

تجمع الآلاف من ناشطي البيئة من مجموعة "اكستينكشن ريبيليون" في وسط لندن، الإثنين، لإطلاق تظاهرات لمدة أسبوعين، لدعوة الحكومات إلى التحرك "بشكل عاجل" لمكافحة التقلبات المناخية. وتوجه الناشطون وهم يرفعون أعلاما أو لافتات تحمل شعارات "كوكب الأرض قبل الربح"، إلى ميدان الطرف الأغر، حيث من المقرر إلقاء خطابات.
وقطع البعض وسط انتشار أمني كثيف الشوارع المؤدية إلى الميدان، حيث نشر آخرون طاولة وردية عملاقة وضعت عليها لافتة تدعو القادة والمواطنين أيضًا إلى "الجلوس إلى طاولة" المفاوضات من أجل إنقاذ كوكب الأرض.
وقال التحرك في بيان: "مع الفيضانات والحرائق والمجاعات التي يشهدها العالم، من الواضح أن تغير المناخ واقع قائم، وأن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة"، مؤكدا أن "للجميع كلمتهم حول أكبر أزمة في عصرنا".
وأحضر بعض المشاركين كراسيهم أو طاولاتهم الوردية "لدعوة الأفراد في جميع أنحاء المدينة للتحدث عن المناخ، وحالة الطوارئ البيئية".
وتلجأ شبكة الناشطين التي تشكلت في المملكة المتحدة في 2018، إلى العصيان المدني بانتظام لتسليط الضوء على تقاعس الحكومات أمام التقلبات المناخية. وتمثل هذه المسيرة بداية أسبوعين من التحركات والتظاهرات والمؤتمرات والدورات التدريبية المقررة في العاصمة البريطانية.
ويطالب المحتجون الحكومة البريطانية بوقف جميع الاستثمارات في الوقود الأحفوري، بينما من المقرر أن تستضيف المملكة المتحدة قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو (اسكتلندا) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويرى العديد من الناشطين المدافعين عن البيئة أن هذا الاجتماع هو الفرصة الأخيرة لقادة العالم للاتفاق على سياسات جذرية لتجنب ارتفاع اضافي لحرارة الأرض بعد "التحذير الشديد اللهجة"، في مطلع أغسطس/آب، من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
والعام 2019، نفذت مجموعة "اكستينكشن ريبيليون" سلسلة من التحركات الصادمة في المملكة المتحدة والعالم، وبعد مداهمات في مركز لندن المالي، حظرت الشرطة الاحتجاجات في العاصمة البريطانية، واعتقلت 1828 شخصًا خلال عشرة أيام.

(فرانس برس)