بدأت وزارة الصحة المصرية تطعيم فئات وشرائح عمرية مختلفة ضد فيروس كورونا بعد أن أعلنت سابقا أن التطعيم لن يكون بالمجان إلا لفئتين فقط، هما الأطقم الطبية، والمواطنون الذين يطبق عليهم برنامج المساعدات الحكومية لغير القادرين "تكافل وكرامة"، فيما يعتبر تراجعا ضمنيا عن توجه انتقدته منظمات حقوقية عدة، على اعتبار أن القانون المصري يلزم السلطات بأن تكون التطعيمات مجانية.
وأقام مكتب المحامي المصري، خالد علي، دعوى قضائية موكلاً عن القيادي بحزب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلهامي الميرغني، وآخرين، لإلغاء قرار قصر مجانية اللقاح على الفئتين السابق بيانهما، كما أقام دعوى ثانية موكلاً عن الطبيبتين داليا حسين، ومنى مينا، والباحثة نهلة عبد المعطى، لإلزام وزارة الصحة بإلغاء قرار الامتناع عن إصدار قرار بأن يكون منح التطعيم بالمجان لكل من يرغب في الحصول عليه، وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعويين إلى جلسة 5 يونيو/حزيران، لرد الحكومة بناء على طلب محامي هيئة قضايا الدولة.
وأنتج رفع الدعويين نقاشاً مجتمعياً حول مجانية التطعيم، وعدالة توزيع اللقاح وفقاً للكميات المتاحة، لكن متابعة الحملة القومية للتطعيم التي تشرف عليها وزارة الصحة، كشفت عن وجود تراجع ضمني عن القرار، إذ إن جميع التطعيمات يتم منحها بالمجان لكل الفئات التي سجلت رغبتها عبر التطبيق الإلكتروني وفقاً للترتيب الذي تخطر به الوزارة راغبي التطعيم، ولا تقتصر مجانية التطعيم على الفئتين السابق للوزارة الإعلان عنهما.
ورحب مكتب المحامي خالد علي بما اعتبره "التراجع الضمني حتى الآن من الوزارة عن قرارها السابق"، ودعا إلى إصدار قرار صريح بأن التطعيم سيكون بالمجان وفق قواعد عدالة التوزيع، من دون أن تكون القدرة المادية للمواطنين هي المعيار في ذلك الشأن، كما ناشد الوزارة إعلان قواعد ومعايير عدالة توزيع اللقاحات التي تتبعها، خاصة في ظل شكاوى من المواطنين الذين قاموا بتسجيل رغبتهم في الحصول على اللقاح قبل عدة أشهر، ولم يحصلوا عليه حتى الآن، رغم أنهم أصحاب أمراض مزمنة، في حين حصل العديد من الشباب على اللقاح رغم تسجيل رغبتهم قبل أيام معدودة، فضلاً عن عدم معاناتهم من أي أمراض مزمنة، وأنه ينبغي على الوزارة إعلان أسباب التفاوت في سرعة الاستجابة لطلبات الحصول على اللقاح.
(دفاع) يرحب بالتراجع الضمنى عن منح لقاح كورونا بمقابل مادى كانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت سابقاً أن التطعيم بلقاح...
Posted by Khaled Ali on Tuesday, 30 March 2021