تحذيرات أممية من خطر المجاعة والموت في فلسطين والسودان

12 يونيو 2024
فلسطينيون ينتظرون الحصول على وجبة طعام في دير البلح بغزة، 10 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مارتن غريفيث يحذر من خطر المجاعة في فلسطين والسودان بسبب الصراعات، مع تأكيده على أن نصف سكان غزة و5 ملايين في السودان قد يواجهون المجاعة.
- تيدروس أدهانوم يشير إلى الوضع الإنساني المتردي في غزة والضفة الغربية، مع تأكيده على أن أكثر من 8000 طفل تم علاجهم من سوء التغذية الحاد.
- في السودان، الصراع يهدد بمجاعة جماعية وأزمة نزوح غير مسبوقة، مع نزوح 10 ملايين شخص و18 مليون يعانون من الجوع الشديد.

حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من خطر المجاعة في كل من فلسطين والسودان، مؤكداً أن الصراعات في البلدين تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة.

وتوقع غريفيث في بيان الأربعاء، أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل. وفي السودان، قال إن "ما لا يقل عن 5 ملايين شخص يتأرجحون على حافة المجاعة".

وأشار إلى أن "الأمور الفنية هي التي تمنع إعلان المجاعات (في غزة والسودان)، حيث يموت الناس من الجوع بالفعل" في تلك المناطق.

خطر المجاعة والموت

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن المجاعة هي مصطلح تقني، يشير إلى مواجهة السكان سوء التغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء.

بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الكثير من الناس في غزة يواجهون "جوعا كارثيا وظروفا شبيهة بالمجاعة". وأوضح: "على الرغم من التقارير التي تشير إلى زيادة توصيل المواد الغذائية، لا يوجد حاليًا أي دليل على أن الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها يحصلون على كمية ونوعية كافية من الغذاء."

وأضاف إن هناك أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد. وتابع: "لكن بسبب انعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول، لا يمكن تشغيل أكثر من مركزين فقط لتحقيق الاستقرار للمرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد". وشدد: "إن عدم قدرتنا على تقديم الخدمات الصحية بأمان، إلى جانب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، يزيد بشكل كبير خطر إصابة الأطفال بسوء التغذية".

وسلّط تيدروس الضوء أيضا على أزمة صحية منفصلة في الضفة الغربية قائلا: إن منشآت الرعاية الصحية هناك تعرضت لنحو 500 هجوم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وتابع: "بينما انصب تركيز العالم على غزة، تشهد الضفة الغربية أيضا أزمة صحية متفاقمة لأن الهجمات على الرعاية الصحية والقيود المفروضة على حركة الناس تعرقل الوصول إلى الخدمات الصحية". وأضاف: "في معظم مناطق الضفة الغربية، تعمل المراكز الطبية يومين فحسب في الأسبوع، وتعمل المستشفيات بنحو 70 بالمائة من طاقتها".

من جهة ثانية، حذر المسؤول الأممي من خطر حدوث مجاعة في السودان الذي تمزقه الحرب، حيث أدى الصراع إلى عدم توفر المساعدات على نطاق واسع. وقال: "الناس يموتون بسبب عدم توفر الخدمات الأساسية والأدوية، بينما هناك خطر حقيقي من مجاعة جماعية في بعض المناطق". وأضاف أن العمل توقف في أكثر من 70 بالمائة من المستشفيات في الولايات السودانية المتضررة من الصراع وفي 45 من المرافق الصحية في خمس ولايات أخرى.

وأكد أن المرافق الصحية التي ما زالت تعمل "تكتظ بأشخاص يطلبون الرعاية" الصحية. وأوضح: "توقفت الخدمات الحيوية، ومنها رعاية صحة الأم والطفل، وإدارة سوء التغذية الحاد الشديد، وعلاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في مناطق كثيرة".

وحذرت وكالات الأمم المتحدة الشهر الماضي، من أن السودان يقف على حافة مجاعة وشيكة، فهناك نحو 18 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد من بينهم 3.6 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وأدى الصراع إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم مع نزوح نحو 10 ملايين شخص وفرار مليونين آخرين إلى بلدان مجاورة.

 

وفي تقرير أممي سابق صدر في مايو/ أيار الماضي، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص في السودان على حافة المجاعة، معظمهم في مناطق النزاع بما في ذلك دارفور ومنطقة كردفان وكذلك الخرطوم. وحذر من أن العدد ربما يكون قد زاد بشكل كبير منذ آخر تقييم لتصنيف مراحل الأمن الغذائي في ديسمبر/كانون الأول 2023.

 

(العربي الجديد، الأناضول، رويترز)

 
المساهمون