بوابات حديدية حول دير مار الياس ضد اقتحامات المتطرفين اليهود

بعدما استهدف متطرفون يهود دير وكنيسة مار الياس في ستيلا ماريس على جبل الكرمل بنحو عشرة اعتداءات واقتحامات، باشر القيّمون على الدير، اليوم الاثنين، تركيب بوابات حديدية لترسيم حدود الأملاك، في مبادرة لم يشهدها الدير في تاريخه.

وسبق أن اقتحم متطرفون يهود أتوا من منطقة القدس أرجاء الدير والكنيسة مرات بحجة وجود قبر النبي اليشع فيها، فتوجه مسيحيون عرب إليه قبل شهرين وتصدوا مرات للمتطرفين، ومنعوهم من الدخول.

وقال الناشط إبراهيم غطاس من حيفا، لـ"العربي الجديد": "أخذ الرهبان الكرمليون الذين يشرفون على دير وكنيسة مار الياس بتوصيتنا، وباشروا بتركيب بوابات حديدية حول الممتلكات لحمايتها. ونحن نرى أنّ من مسؤولية القيّمين على الدير فرز حدود الممتلكات لإبعاد المعتدين وحماية الشبان الذين يدافعون عنها، في ظل أوضاع سياسية تغطي اعتداء أوباش على الدير".

تابع: "ليس دير مار الياس صرحاً دينياً، بل أحد المعالم العربية الفلسطينية التي تجمع المسيحيين العرب في البلاد. يجب أن يعي الجميع أهداف الهجمات التي تستهدف الدير حالياً، في ظل حكومة فاشية تسمح بهذه الاعتداءات. وندعو الجميع إلى الدفاع عن الدير وحماية الشباب ومستقبلهم".

قضايا وناس

التحديثات الحية

الاحتلال يستهدف حصة الفلسطينيين من المياه

وقال مدير ديوان مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في حيفا وعكا والناصرة وسائر الجليل، الأب وليم أبو شقارة، لـ"العربي الجديد": "اعتدت مجموعات مرات على ممتلكات الدير، فاتخذ قرار وضع حدود وبوابات تجعل دخول أي فئة معادية الكنيسة اعتداءً على أملاك خاصة، ما يسمح بتقديم شكوى للشرطة. ونشكر أبناءنا وشبابنا الذين ينامون يومياً في الدير، تاركين أعمالهم وعائلاتهم، وأيضاً كل عائلات الجليل التي تأتي للتضامن مع الكنيسة".

وأضاف الأب وليم أبو شقارة: "لن تمنع الأبواب الحديدية ترحيب الكنيسة بأبنائها الذين يأتون للصلاة، وكذلك بإخواننا المسلمين الذين يريدون الصلاة، فأهلاً وسهلاً بالجميع. نحن عائلة واحدة ونتشارك المحبة ذاتها. هذا مكان صلاة للمسيحيين، لكن يشرفنا أن كل الفلسطينيين يقفون معاً للحفاظ على مقدساتنا، سواء كانت كنيسة أو مسجداً أو حتى كنيساً".

وفي وقت يستمر وجود شبان في كنيسة ودير مار الياس، قال الأب أبو شقارة: "لن نقول للشباب الموجودين منذ شهرين هنا إن دورهم انتهى، فهو مستمر، والبوابات ستوضع للحفاظ على سلامة المكان، ومنع أي اعتداء على الكنيسة التي خلت تاريخياً من بوابات، لكن الظروف الحالية تحتم وضعها، ونأمل أن يكون ذلك درساً لأي شخص يحاول التعدي على أماكن مقدسة".