برنامج الأغذية العالمي يخفض مساعداته لنازحي الشمال السوري للمرة الثالثة

07 سبتمبر 2021
الأزمة الإنسانية تتفاقم بمخيمات النازحين السوريين (محمد عبد الله/ الأناضول)
+ الخط -

خفّض برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، محتويات السلة الغذائية التي تقدم للنازحين في مناطق شمال غربي سورية، للمرة الثالثة، في حين يعاني النازحون من ضغوط معيشية تتزامن مع صعوبات في توفير المال، وموجة جديدة من تفشي فيروس كورونا، حيث سجّلت المنطقة ارتفاعاً بعدد الإصابات.

وقال فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان الثلاثاء، إن التخفيض الجديد بلغت قيمته 309 سعرات حرارية في السلة الواحدة، وعبّر عن أسفه لهذا التخفيض الذي شمل مواد أساسية، مؤكداً أن "التخفيض الأخير في السلة الغذائية لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، فضلاً عن وجود عشوائية في اختيار مواد السلة"، محذراً الجهات الإنسانية كافة من استمرار تخفيض المساعدات الذي قد يتسبب في مجاعة لا يمكن السيطرة عليها.

وطالب الفريق الجهات الدولية كافة بالعمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة في ظل الأوضاع المتردية، وعدم قدرة الآلاف منهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، مشيراً إلى أن عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية ضرورية يتجاوز 3.4 ملايين شخص.  

وقال نازح من ريف معرة النعمان يقيم في مخيم بالقرب من بلدة مشهد روحين، لـ"العربي الجديد" إنّ المخيم لا تصله السلال الغذائية بشكل منتظم، موضحاً أن "الحاجة ماسة لهذه السلال كونها تزيح عبئاً كبيراً عن الأسر في ظل الغلاء، والضغوط المعيشية".

وفي مايو/ أيار 2020، خفض برنامج الأغذية العالمي حجم السلة الغذائية الممنوحة للنازحين في الشمال السوري بمقدار 205 سعرات حرارية، وسبق ذلك بشهرين تخفيض كمية الأرز الموجودة في السلة، وعزا البرنامج التخفيض إلى وجود قيود على التمويل.

وبيّنت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن المساعدات الغذائية الممنوحة من برنامج الأغذية العالمي تقتصر على المخيمات المنظمة في مناطق شمال غربي سورية، كونها مخيمات تشرف عليها منظمات شريكة للأمم المتحدة.

وبين محمد حلاج، مدير فريق منسقو الاستجابة، لـ"العربي الجديد"، أن "الأمم المتحدة كانت تعمل في وقت سابق على تسجيل المخيمات العشوائية، لإدراجها ضمن برامج المنظمات التي تقدم لها المساعدات".

ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات منقذة للحياة لنحو 4.8 ملايين شخص شهرياً في المحافظات السورية، منها مساعدات غذائية طارئة للأسر في شمال غربي سورية.

المساهمون