باكستان تعتقل 50 شخصاً في جريمة خطف وقتل متهم بالتجديف

13 فبراير 2023
يعاقب على تهم التجديف بالإعدام بموجب القانون الباكستاني (عبد المجيد/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت الشرطة الباكستانية نحو 50 من المشتبه بهم في جريمة خطف وقتل محتجز بتهمة التجديف، حسبما ذكر مسؤولون اليوم الاثنين.

هاجم مئات الأشخاص مخفراً للشرطة في إقليم البنجاب شرقي البلاد، السبت، واختطفوا مشتبها به بتهمة التجديف من زنزانته واقتادوه إلى الخارج وقتلوه.

أوضحت الشرطة، أن الرجل حدّدت هويته فقط بأنه يدعى "واريس"، وكان رهن الاحتجاز لدى الشرطة بتهمة تدنيس صفحات من المصحف.

وذكر المسؤول في الشرطة بابار سرفراز ألبا أن واريس ألصق صورا لنفسه ولزوجته وسكينا على عدة صفحات من المصحف، ثم عرضها وألقى بها في منطقة نانكانا الريفية.

يعاقب على تهم التجديف بالإعدام بموجب القانون الباكستاني.

كما أوضح مسؤولون أن حشداً غاضباً من مئات الأشخاص اقتحم مخفر واربورتون، حيث استخدم بعض المتظاهرين سلّما خشبيا لتسلق جدار وفتحوا البوابة الرئيسية أمام الغوغاء الغاضبين.

مع حلول الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات الشرطة إلى مكان الحادث لإنقاذ حياة السجين، كان الحشد قد أعدموه بالفعل، وعلى وشك حرق جسده، ففرقتهم الشرطة.

وقال ألبا، اليوم الاثنين، إن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 50 شخصاً لمشاركتهم في الهجوم. وأضاف أن مزيدا من المداهمات جارية لاعتقال مشاركين آخرين مزعومين.

وقالت جماعات حقوقية باكستانية ودولية، إن الاتهامات بالتجديف كثيرا ما تستخدم لترهيب الأقليات الدينية وتصفية حسابات شخصية.

ولطالما تعرضت الحكومة الباكستانية لضغوط لتغيير قوانين التجديف في البلاد، وهو أمر يقاومه الإسلاميون بشدة.

كان القتيل، واريس، اعتقل عام 2019 بتهمة التجديف، وأودع السجن حتى منتصف عام 2022.

تقول الشرطة إن واريس دنّس القرآن مرة أخرى، وأمسك به بعض الشهود وضربوه.

احتجزت الشرطة واريس، لكن الغوغاء هاجموا مخفر الشرطة في وقت لاحق وقتلوه، قائلين إنهم عاقبوه على إهانته للقرآن.

أقالت السلطات رئيس مخفر الشرطة، ونائب مدير المنطقة، لإهمالهما في منع الهجوم.

(أسوشييتد برس)

المساهمون