شاركت 23 منظمة حقوقية ومؤسسة مجتمع مدني في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الخميس، بفعاليات بازار لحقوق الإنسان نظّمته شبكة الإعلام المجتمعي بهدف تعريف المواطنين والمقيمين بحقوقهم في مجالات مختلفة، وذلك بالتزامن مع قرب الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال مدير شبكة الإعلام المجتمعي داود كتّاب لـ"العربي الجديد" إنّ "بازار حقوق الإنسان في الأردن يمنح مؤسسات المجتمع المدني الفرصة للتواصل مع الجمهور والتعريف بنشاطاتها، من خلال التركيز على حضور المجتمع المحلي للبازار، خصوصاً تلاميذ المدارس وتعريفهم بحقوقهم".
أضاف كتّاب أنّ "الهدف هو التوعية بحقوق الإنسان سواء أكان ذلك للطفل أو لأفراد المجتمع الآخرين، وتوضيح كيفية الحصول على هذه الحقوق وكيفية التصرّف الأمثل في حال التعرّض إلى العنف، بالإضافة إلى التركيز على حقوق المرأة والعمّال".
وأوضح كتّاب أنّ "البازار الذي ينظّم للسنة الخامسة على التوالي يشهد زيادة في عدد المنظمات المشاركة وإقبالاً من قبل المجتمع المحلي، خصوصاً المدارس"، لافتاً إلى أنّ "كلّ مؤسسة وجهة تشاركان في تعريف المشاركين بجانب معيّن من الحقوق".
في سياق متصل، قال السفير النرويجي إيسبين ليندباك في تصريحات على هامش افتتاح البازار، إنّ من أولويات الحكومة النرويجية دعم المدافعين عن حقوق الإنسان، لا سيّما حقوق المرأة وتمكينها اقتصادياً.
من جهتها، أوضحت رئيسة جمعية النساء العربيات في الأردن رندا قسوس لـ"العربي الجديد" دور الجمعية التي تأسست في عام 1970، مشيرة إلى أنّها "تعمل على محاربة التمييز والعنف الممارسَين ضدّ المرأة وإنصافها". أضافت قسوس أنّ "الطريق طويل، فما زالت النساء في الأردن يتقاضينَ أجوراً أقلّ من الرجال، وفرص العمل المعروضة أمامهنّ أقلّ كذلك، على الرغم من تحصيلهنّ العلمي العالي". وشدّدت على أنّ "ثمّة حاجة إلى توحيد أصوات النساء للوصول إلى الحقوق المتساوية والمستندة إلى المواثيق والمعاهدات الدولية المصادَق عليها".
أمّا مديرة البرامج في مركز الإعلاميات العربيات سناء الأمام فأفادت "العربي الجديد" بأنّ "التركيز في عمل المركز هو على حقوق الإعلاميات وعقد دورات تدريبية لهنّ، بهدف تبنّي الخطاب الحقوقي للقضايا الجندرية في الإعلام، ومن أجل ترشيده وتدقيق محتواه، مع تعزيز دور الإعلام لمواجهة الخطاب المتحيّز ضدّ المرأة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالتربية الإعلامية في مواجهة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية".
في الإطار نفسه، قالت كريستين بطارسة من منظمة "هابيتات فور هيومانتي - الأردن" لـ"العربي الجديد" إنّ "المنظمة تسعى إلى ضمان العيش الكريم في مسكن ملائم، وتعمل في محافظات أردنية عديدة، سواء في مجال بناء بيوت جديدة أو صيانة بيوت قديمة"، مضيفة أنّ "المشاركة في بازار حقوق الإنسان في نسخته الخامسة على التوالي هي لتثقيف المجتمع المحلي حول الحقّ في الحصول على سكن ملائم".
وقد عرضت المؤسسات الحقوقية المشاركة أفكارها، وساهمت بتقديم الاستشارات والتوعية من خلال خبراء عبر منصات خاصة بها. فهذا البازار الذي يُقام للعام الخامس على التوالي، يسعى إلى رفع وعي المواطنين والمقيمين بمفاهيم حقوق الإنسان والمرجعيات الضرورية كي يدرك كلّ إنسان أنّ له حقوقاً مكفولة.