انعدام الأمن الغذائي يتزايد بين اللاجئين وطالبي اللجوء في اليونان

15 مايو 2023
في أحد مخيمات اللجوء في اليونان (لويزا غولياماكي/ فرانس برس)
+ الخط -

يتزايد انعدام الأمن الغذائي للاجئين وطالبي اللجوء في اليونان، بحسب ما أفادت منظمة "إنترسوس" غير الحكومية التي تقدّم وجبات طعام في أثينا لأكثر من خمسة آلاف شخص.

وبحسب التقرير الذي نُشر اليوم الاثنين، فإنّ 59 في المائة من الأشخاص الذين ساعدتهم المنظمة غير الحكومية لم يحصلوا على طعام كافٍ إلا ما بين مرّة إلى ثلاث مرّات في الأسبوع. بالتالي، فإنّهم يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي وفقاً لمعايير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

ومنذ فبراير/ شباط من عام 2022، شمل برنامج "إنترسوس" الذي يأتي تحت عنوان "الغذاء للجميع" 5,932 شخصاً، 54 في المائة منهم قصّر. لكن الأسماء المدرجة على قائمة الانتظار ازدادت في عام واحد أربع مرّات، وينتظر أكثر من ألفَي شخص الاستفادة من هذه المساعدة.

وأشارت المسؤولة عن مشروع المنظمة ماتينا ستاماتادو إلى أنّه "بعد أزمة كورونا الوبائية، وجد لاجئون كثيرون، كانوا يعملون من دون تصاريح ومن دون مساعدة من الدولة، أنفسهم في وضع صعب، ثمّ أدّى التضخم إلى تفاقم الوضع".

وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2022 الماضي، أدّت نهاية برنامج "إستيا" الذي يموّله الاتحاد الأوروبي، والذي كان قد أُطلق في عام 2015 لمساعدة طالبي اللجوء في الحصول على سكن، إلى زيادة الصعوبات التي يواجهها هؤلاء.

وقال المدير العام لمنظمة "إنترسوس" في اليونان أبوستولوس فييزيس إنّ "نقص الغذاء في أثناء نموّ الأطفال له آثار خطرة وسلبية وطويلة الأمد على نموّهم البدني والعقلي".

من جهته، رأى ليفتيريس باباجياناكيس، وهو مدير المجلس اليوناني للاجئين الذي يتعاون مع "إنترسوس" في تنفيذ البرنامج، أنّ هذا النقص في الوصول إلى الغذاء هو "جزء من السياسة نفسها في اليونان تجاه طالبي اللجوء، الذين يتعرّضون للعنف على الحدود ويواجهون العزلة في المخيمات والعقبات المنهجية للحماية الاجتماعية والاندماج".

تجدر الإشارة إلى أنّه منذ وصولها إلى السلطة قبل أربع سنوات، شدّدت الحكومة اليونانية المحافِظة سياستها المتعلقة بالهجرة.

(فرانس برس)

المساهمون