أفاد المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، اليوم الأحد، بانتشال 29 جثة تعود لمهاجرين غير نظاميين من مواقع مختلفة على السواحل التونسية، بعد غرق قوارب هجرة انطلقت من ولايتَي صفاقس (جنوب شرق) والمهدية (وسط شرق).
وقال الجبابلي في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ إقليم الحرس البحري في وسط تونس انتشل 29 جثة وتمكّن من إنقاذ 11 مهاجراً غير نظامي من جنسيات أفريقية مختلفة. وأوضح أنّ وحدات الحرس البحري في ولاية المهدية تمكّنت، ليل السبت-الأحد، من انتشال جثث ثمانية مهاجرين، في حين انتُشلت 19 جثة أخرى من قبل صيادين تونسيين على بعد 36 ميلاً من السواحل التونسية بعد غرق قارب الهجرة.
وتحدّث الجبالي عن مساهمة مركَبي صيد في ولاية صفاقس في انتشال جثتَين في عمليتَين منفصلتَين، مشيراً إلى أنّ رحلات الهجرة غير النظامية الكبرى تنطلق من ولايتَي صفاقس والمهدية حيث الأسطول البحري في المنطقة وحيث يقع العدد الأكبر لورش تصليح وصناعة القوارب التي تُستخدَم في رحلات الهجرة غير النظامية.
وتابع الجبالي أنّ عصابات دولية تنشط في مجال تهريب البشر في خارج تونس، وهي تساعد المهاجرين على الهجرة بطرق غير نظامية بالتنسيق مع وسطاء محليين. وأوضح أنّ مهرّبي البشر يحصلون على جزء من البدل الخاص برحلات الهجرة غير النظامية قبل دخول المهاجرين إلى تونس، على أن يُسدَّد المبلغ المتبقي للوسطاء قبل الانطلاق.
ولفت الجبابلي إلى أنّ رحلات الهجرة غير النظامية تنطلق بوتيرة أخفّ من سواحل ولاية بنزرت في أقصى شمال البلاد، مقارنة بالرحلات التي تنطلق من سواحل ولايات الوسط.
وكان الحرس البحري التونسي قد أعلن عن إحباط 79 عملية اجتياز غير نظامية للحدود، ما بين 22 و24 مارس/ آذار الجاري، إلى جانب انتشال تسع جثث. كذلك ضُبط من بين المهاجرين غير النظاميين تسعة تونسيين، في حين أنّ الآخرين يحملون جنسيات دول من أفريقيا جنوب الصحراء.
يُذكر أنّ الصفحة الرسمية للحرس البحري أعلنت أنّها على تنسيق مع النيابة العمومية لاتّخاذ الإجراءات القانونية من أجل مباشرة القضايا العدلية، إلى جانب التنسيق مع الحماية المدنية والمستشفيات.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
