بعد 14 يوماً من محاصرة قوات الاحتلال مستشفى الأمل في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حذّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من كارثة إنسانية في هذه المنشأة الطبية التي لا تستقبل المرضى والجرحى فحسب، إنّما تحوّلت كذلك إلى ملجأ إيواء لآلاف النازحين الفلسطينيين.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، أنّ ثمّة مؤشّرات عدّة تنذر بكارثة إنسانية في مستشفى الأمل التابع لها، الذي تستهدفه القوات الإسرائيلية مثلما فعلت مع مستشفيات أخرى في مختلف أنحاء قطاع غزة، وذلك في سياق استهداف الاحتلال المنظومة الصحية في القطاع المستمرّ منذ الأيام الأولى للحرب على غزة.
Humanitarian Disaster at Al_Amal Hospital after 14 days of continuous siege:
— PRCS (@PalestineRCS) February 4, 2024
✅Depletion of food supplies for displaced families.
✅Available fuel is sufficient for only one week to operate the hospital.
✅Some medical supplies and medicines are at zero stock, with a significant… pic.twitter.com/UYCeQBvW6X
ومن المؤشّرات، التي تحدّثت عنها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نفاد مخزون الطعام المخصّص للنازحين الذين لجأوا إلى مستشفى الأمل هرباً من آلة الحرب الإسرائيلية. فهؤلاء ظنّوا أنّ هذه المنشأة الطبية في خانيونس آمنة بخلاف مساكنهم والمباني الأخرى في المدينة، غير أنّ الأمر لم يكن كذلك.
كذلك بيّنت الجمعية أنّ كميّة الوقود المتوفّرة لا تكفي لتشغيل المستشفى إلا لمدّة أسبوع واحد فقط، وهو مؤشّر أساسي ثانٍ إلى الكارثة الإنسانية، علماً أنّ ذلك يأتي وسط الحصار المطبق الذي فرضته سلطات الاحتلال ليس فقط على مدينة خانيونس إنّما على قطاع غزة ككلّ.
والمؤشّر الثالث الذي ارتكزت عليه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تحذيرها هو بلوغ مواد طبية وأدوية رصيدها الصفري، إلى جانب شحّ مجموعة كبيرة منها مثل أدوية الأمراض المزمنة.
ولا تتوفّر احتياجات رئيسية لعدد من الفئات، من أمثال الأطفال الذين يفتقرون إلى الحليب والحفاضات، وكذلك كبار السنّ والأشخاص ذوي الإعاقة، وهذا مؤشّر رابع بحسب الجمعية.
في السياق نفسه، وبحسب المؤشّر الخامس لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإنّ كلّ محاولات التنسيق لتأمين تحويل مرضى وجرحى من مستشفى الأمل إلى منشآت أخرى من أجل تلقّي العلاج باءت بالفشل، لليوم الخامس على التوالي. كذلك فشلت محاولات تأمين الأوكسجين الخاص بغرف العناية المركزة والعمليات والوقود لتشغيل المستشفى.
وأكّدت الجمعية في المؤشّر السادس الذي أوردته أنّ مستشفى الأمل ما زال يتعرّض إلى إطلاق رصاص كثيف، فيما الآليات تتمركز حول المستشفى، في كلّ الاتجاهات وتمنع حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية، وتمنع كذلك النازحين من الدخول إلى المستشفى والخروج منه.