النظام السوري يعلن إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى استنبولي

20 اغسطس 2022
القبض على قاتل الطفلة جوى في مدينة حمص السورية (محمود طه/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، اليوم السبت، إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى استنبولي في مدينة حمص، التي عُثر على جثتها قبل أيام مرمية في حاوية للقمامة بالقرب من مقبرة تل النصر وسط المدينة.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن "فرع الأمن الجنائي بحمص ألقى القبض على قاتل الطفلة جوى استنبولي بمدينة حمص"، ومن جانبه، قال قائد شرطة حمص لدى النظام السوري، العميد أحمد الفرحان، في تصريحات لوسائل إعلام محلية إنه "نتيجة المتابعة والبحث تمكن فرع الأمن الجنائي من إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى خلال فترة قصيرة"، مضيفاً أن "القاتل من أبناء الحي ذاته، وهو معروف بتعنيف الزوجة والأطفال يعاني من أحوال مادية ونفسية سيئة، ودافع القتل لديه بالأساس غريزي"، مضيفاً أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بحقه، وسيتم تقديمه إلى القضاء"، دون التطرق لذكر أي تفاصيل أخرى حول الجريمة.

وكانت الطفلة جوى استنبولي، البالغة من العمر أربع سنوات، فُقدت قبل عشرة أيام من أمام منزلها في حي المهاجرين وسط مدينة حمص، ليتم العثور على جثتها قبل أيام مرمية في حاوية للقمامة بالقرب من مقبرة تل النصر وسط المدينة.

وأشارت وزارة الداخلية في حكومة النظام عقب العثور على الجثة، إلى أنه "من خلال التحقيقات الأولية ونتيجة الكشف الطبي على الجثة، تبين أنها تعود للطفلة جوى استانبولي، التي فقدت منذ تاريخ الثامن من أغسطس الجاري، وقد تعرفت والدتها عليها من خلال ملابسها"، مشيرةً إلى أن "سبب الوفاة النزف الحاد الناجم عن ضرب الرأس بآلة حادة"، وأن "القاضي قرر تسليم الجثة لذويها أصولاً".

وعلق العديد من السوريين حول هذه الجريمة، وقالت الفنانة السورية، سوزان نجم الدين "ما أكبر الحزن وأشدّه على رحيل جوى. مصابكم مصابنا ومصاب أمّة. عسى الله أن يكلل ذويها بالصبر والإيمان والنسيان ويعوضهما بذرية تدوم عمراً".

وقال الناشط مصعب الأشقر، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إن "الفلتان الأمني وانتشار الجريمة والسلاح أسفرت عن فوضى عارمة بمناطق سيطرة النظام الذي مهد بدوره لنشر العصابات بغية نشر الذعر والخوف بين السكان"،

وعلقت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي، على الحادثة بقولها، إن "كمية التوحش والإجرام بقلوب البشر مرعبة.. الله يرحم الطفلة جوى ويصبر أهلها صارت ملاك بالسما".

وتتزايد حالات الخطف وجرائم القتل في مناطق سيطرة النظام السوري في الآونة الأخيرة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في معظم مناطق سيطرته، لاسيما أن قضية اختطاف الطفل، فواز قطيفان في درعا من قبل عصابة لمدة 3 أشهر تصدر المشهد في شباط/ فبراير الماضي، حيث لم يفرج عنه إلا بعد دفع فدية قدرها 500 مليون ليرة سورية.

المساهمون