المناطق المدارية... مستقبل العالم

28 يونيو 2021
(سوني راماني/ Getty)
+ الخط -

 

في 29 يونيو/حزيران 2014، أُطلق التقرير الافتتاحي عن حالة المناطق المدارية. وفي الذكرى السابعة له، يُحتفل باليوم العالمي للمناطق المدارية، بالتنوّع الاستثنائي في هذه المناطق التي تمتدّ تقريباً بين مدارَي السرطان والجدي، مع إبراز التحديات والفرص الفريدة فيها، وتقييم التقدّم المحقق وتبادل الخبرات والاعتراف بالتنوّع والإمكانات.

وقد اقترح ناشطون تحديد 29 يونيو، اليوم الدولي للمناطق المدارية، بهدف زيادة الوعي بالتحديات التي تواجهها تلك المناطق والآثار بعيدة المدى لقضاياها، وتأكيد أهمية الدور الذي تؤدّيه بلدانها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. علماً أنّ خبراء يتوقّعون أن تستقبل هذه البلدان معظم سكان العالم وثلثَي أطفالها بحلول عام 2050. ويشير هؤلاء إلى أنّه تماشياً مع مستويات الفقر المرتفعة، يعاني عدد أكبر من سكان البلدان المدارية من نقص التغذية، في حين أنّ نسبة سكان الحضر الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة أعلى من النسب في باقي العالم. وفي حين أبرزت جائحة كورونا أهميّة التِقَانَة الرقمية في حياتنا، يفتقر أكثر من 50 في المائة من سكان بلدان المناطق المدارية إلى خدمات الإنترنت.

وتمثّل المناطق المدارية نسبة 40 في المائة من إجمالي مساحة العالم، وتضمّ نحو 80 في المائة من تنوعّها البيولوجي وعدد كبير من لغاتها وتنوّعها الثقافي. أمّا التحديات التي تواجهها فتتمثل في تغيّر المناخ وإزالة الغابات وقطع الأشجار والتحضّر والتغيّرات الديموغرافية، علماً أنّ مواقعها تُعَدّ دافئة وتخلو من تغيّرات موسمية في درجات الحرارة اليومية. ومن ميزاتها انتشار الأمطار في المناطق الداخلية الرطبة وتزايدها مع الاقتراب من خط الاستواء.

(العربي الجديد)

المساهمون