المغرب: مصرع 11 شخصاً إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين

22 نوفمبر 2022
تناهز كلفة أضرار حوادث السير بالمغرب 1.7 % من الناتج المحلي (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

لقي 11 شخصاً مصرعهم، وأُصيب 43 آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين بالطريق السيار على بعد حوالى 6 كيلومترات عن مدينة تازة شماليّ المغرب، وفقاً لحصيلة أولية صادرة عن السلطات المحلية في إقليم (محافظة) تازة.
وقالت السلطات المحلية، في بيان لها، إنه "فور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية لاتخاذ التدابير اللازمة، حيث نُقل المصابون إلى المستشفى الإقليمي بتازة لتلقي الإسعافات الضرورية".

تتسبب حوادث السير بحوالي 3500 وفاة و12 ألف إصابة خطرة سنويا في المغرب

إلى ذلك، أعلنت السلطات المحلية فتح بحث من قبل مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف حادثة السير وملابساتها.
وتسبب حوادث السير حوالى 3500 وفاة و12 ألف إصابة خطرة سنوياً في المغرب، بمعدل 10 قتلى و33 إصابة خطرة يومياً. وتناهز كلفة أضرارها نسبة 1.7 في المائة من الناتج المحلي، بحسب ما كشف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل في تقرير قدمه إلى مجلس الوزراء في مناسبة اليوم الوطني لسلامة الطرقات الذي صادف في 18 فبراير/ شباط الماضي.
ورغم الجهود المبذولة لتقليل عدد حوادث الطرقات، لا يزال الوضع مقلقاً. ولم تنجح الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات المغربية في السنوات الماضية، وأبرزها تطبيق قانون مدونة السير بدءاً من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2010، وإنشاء لجنة وزارية مشتركة لسلامة الطرقات، في الحدّ من "حرب الطرقات" التي تعيشها شوارع المملكة يومياً، أو تقليصها، ما جعل حوادث السير السبب الثاني للوفيات في البلاد.

وتحدد المديرية العامة للأمن الوطني التي تتعامل يومياً مع حوادث السير، الأسباب الرئيسة لحصولها بعدم انتباه السائقين بالدرجة الأولى، ثم بعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه المارة المشاة، والسرعة المفرطة. وبين الأسباب الأخرى أيضاً، عدم ترك مسافة للأمان خلال القيادة، وتغيير الاتجاه من دون إعطاء إشارة، وافتقاد التحكم الجيد بالسيارة، وعدم احترام إشارة الوقوف المفروض، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والقيادة في حال السكر، وعدم التقيّد بالوقوف المفروض عند إظهار ضوء الإشارة الأحمر، والسير على يسار الطريق وفي الاتجاه الممنوع، والتجاوز المعيب، وغير اللائق.

المساهمون