يتوجه الناخبون القطريون إلى صناديق الاقتراع، بعد غد الخميس، لاختيار ممثليهم في عضوية المجلس البلدي المركزي في دورته السابعة. ويتنافس 110 مرشحين، من بينهم 4 مرشحات، على مقاعد الدوائر الانتخابية الـ29 التي تضم 242 منطقة، فيما حسم مرشح الدائرة 27 راشد سريع غزوان آل سريع الكعبي مقعده بالفوز بالتزكية لعدم ترشح منافسين له في الدائرة.
وتتصدر الدائرة الحادية عشرة بعدد مرشحين يبلغ 11 مرشحاً، تليها كل من الدائرتين الأولى والثامنة بعدد 7 مرشحين في كل منهما، ثم الدوائر التاسعة والسادسة عشرة والثامنة عشرة بعدد 6 مرشحين في كل منها.
وتتميز انتخابات المجلس البلدي الحالية بلجوء المرشحين إلى وسائل التواصل الاجتماعي لعرض برامجهم الانتخابية من خلال مقاطع الفيديو، والتواصل والتفاعل مع الناخبين.
يقول مرشح الدائرة الأولى عيسى محمد آل إسحاق لـ"العربي الجديد"، إن الدائرة اتسعت وأصبحت تضم عدة مناطق، وتضم كثافة سكانية تستدعي مزيداً من العمل لتلبية احتياجات سكانها، لافتاً إلى أن "الدائرة الأولى يقطنها العديد من كبار السن، وهم يحتاجون إلى مراكز ترفيهية وثقافية وأماكن للاحتفالات الاجتماعية والوطنية. برنامجي الانتخابي يولي أهمية لذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يفتقرون إلى التسهيلات والخدمات اليومية".
ويؤكد آل إسحاق على أهمية التواصل بين ممثل الدائرة والمواطنين، وأنه يخوض الانتخابات تحت شعار "نتواصل للتغيير والتطوير"، ويهدف إلى تحقيق مطالب المواطنين وتحسين خدمات البنية التحتية والرقابة على الشركات المنفذة للمشاريع بالتنسيق مع هيئة الأشغال العامة لضمان إنجاز المشاريع سريعاً وعدم توقف الأعمال فيها كما حصل سابقاً.
وقالت مرشحة الدائرة الثالثة فاطمة يوسف الغزال، لـ"العربي الجديد"، إنها متفائلة بالفوز بمقعد الدائرة في انتخابات المجلس البلدي رغم صعوبة المعركة، وذلك لعدة أسباب، أهمها عزوف المواطنين عن المشاركة، فنصف المسجلين البالغ عددهم 700 ناخب تقريباً لن يصوتوا، إما بسبب السفر، أو عدم قبول البعض ترشح المرأة، فضلاً عن الإحباط التي لمسته خلال التواصل مع الناخبين الذين يرون أن المجلس البلدي لم يقم بدروه المأمول، وأن ممثليهم المنتخبين لم يحدثوا فرقاً في مناطقهم.
وحول ما يحمله برنامجها الانتخابي، تؤكد الغزال أن "الدائرة تحتاج إلى العديد من خدمات البنية التحتية، مثل فتح وتعبيد الشوارع، وصيانتها، وإنشاء حدائق، وتشجير الطرق والساحات، وخاصة أن مساحات واسعة من المنطقة تعد مناطق فارغة".
وتخوض انتخابات المجلس البلدي ثلاث مرشحات أخريات، هن خديجة أحمد أبو حليقة في الدائرة التاسعة، وأسماء عبد الله البدر في الدائرة العاشرة، وروضة عمران القبيسي في الدائرة الخامسة عشرة.
ويقول عضو المجلس البلدي الحالي مرشح الدائرة الثانية علي فهد الشهواني، لـ"العربي الجديد"، إنه تمكن من إنجاز العديد من المقترحات التي تقدم بها خلال الدورة السابقة، وخاصة في مجالات الخدمات العامة والصحة والنظافة والأمن الغذائي ومكافحة الغش والاحتكار والحفاظ على البيئة ودعم وتشجيع الأسر المنتجة، مضيفاً "استطعت خلال السنوات الأربع الماضية تغطية مساحة من احتياجات المواطنين في دائرتي، رغم أن الوقت والظروف لم يكونا في صالح أعضاء المجلس البلدي، وذلك بسبب إغلاقات جائحة كورونا، لكنني عازم على تحقيق مزيد من الإنجازات، وإنجاز مزيد من الخدمات لأبناء الدائرة".
وتشكل أول مجلس بلدي في قطر في أوائل خمسينيات القرن الماضي، فيما جرت أول انتخابات لاختيار أعضاء المجلس عن طريق الاقتراع المباشر في عام 1999. ويتألف المجلس من 29 عضواً يمثلون 29 دائرة انتخابية، ومدة المجلس أربعة أعوام تبدأ من تاريخ أول اجتماع له. ويعقد المجلس اجتماعاته بصورة علنية في العاصمة الدوحة مرة كل أسبوعين، ولا يكون الاجتماع صحيحاً إلا بحضور ثلثي أعضائه.
وتتمثل مهام المجلس البلدي المركزي حسب القانون رقم (12) لسنة 1998، بمراقبة تنفيذ القوانين والقرارات والأنظمة المتعلقة بصلاحيات واختصاصات وزارة البلدية والبيئة، بما في ذلك القوانين والقرارات والأنظمة المتعلقة بشؤون تنظيم المباني وتخطيط الأراضي والطرق والمحال التجارية والصناعية والعامة وغيرها من الأنظمة التي ينص فيها على تخويل المجلس سلطة مراقبة التنفيذ، فضلاً عن البحث في النواحي التخطيطية والبرامجية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية للشؤون البلدية والزراعية، ويقوم أعضاء المجلس بتحديد برنامج عمله وميزانيته، وتُرفع توصياته إلى وزارة البلدية والبيئة.
وأجريت انتخابات الدورة السابقة للمجلس البلدي المركزي في قطر في شهر إبريل/ نيسان 2019، وأدلى 13334 ناخباً وناخبة بأصواتهم فيها من أصل 26664 ناخبا وناخبة، وشارك فيها 85 مرشحاً، من بينهم 5 مرشحات فازت منهن اثنتان.