أدّى مئات الفلسطينيين، اليوم، صلاة الجمعة في الملعب الرئيس ببلدة جبل المكبر إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، تلبية لدعوة أصحاب المنازل المهددة بالهدم في البلدة، رفضاً لسياسة الهدم التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما ما يتعلق منها بالهدم الذاتي والاعتداء على أراضي البلدة لتنفيذ مخطط الشارع الأميركي.
وأمّ جموع المصلين رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، الذي أشاد بصمود أهالي بلدة جبل المكبر وتصدّيهم لسياسة الهدم التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
ووصف صبري مشروع إقامة الشارع الأميركي بأنه واحد من أكثر مخططات الاحتلال التي تستهدف وجود المواطنين الفلسطينيين في الحد الجنوبي من القدس، يضاف إلى مشاريع أخرى سابقة لا تقل خطورة عن مشاريع التهويد الإسرائيلية في القدس المحتلة، مشيراً إلى أن مخطط هذا الشارع وضع قبل العام 1948 في زمن الاحتلال البريطاني لفلسطين.
وأعقب صلاة الجمعة مهرجان خطابي لأهالي بلدة جبل المكبر، أكدوا فيه مواصلة نضالهم ضد سياسة هدم منازلهم، إضافة إلى استمرار الفعاليات الاحتجاجية، الثلاثاء المقبل، أمام مباني بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.
جانب من الصلاة في بلدة جبل المكبر احتجاجاً على سياسة هدم المنازل التي يتبعها الاحتلال بحق الأهالي pic.twitter.com/DuRzDiNGtf
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) March 4, 2022
يذكر أن ما مجموعه 62 منزلاً مهددة بالهدم الفوري بموجب أوامر أصدرتها بلدية الاحتلال في القدس، إضافة إلى 13 أمر هدم ذاتي لمواطنين في البلدة.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المواطن المقدسي رائف السلايمة على هدم منزله في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بعدما هددته بدفع غرامة مالية بقيمة 100 ألف شيقل (عملة إسرائيلية)، إذا لم يقم بهدم المنزل، بعدما فشل في استصدار تراخيص لمنزله.
من جانب آخر، انتظمت بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسيرة حاشدة، شارك فيها عشرات آلاف المصلين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وأعقب ذلك اقتحام جنود الاحتلال باحات المسجد الأقصى ومصادرة علم فلسطيني رفعه شبان داخل الساحات.
وكانت قوات الاحتلال قد منعت، منذ صباح اليوم، دخول أبناء الضفة الغربية القدس والصلاة في المسجد الأقصى، كما احتجز جنود الاحتلال عشرات الشبان في باب العامود وأخضعوهم لتفتيشات دقيقة.
على صعيد آخر، تواصل قوات الاحتلال فرض إغلاقات وسط انتشار للمستوطنين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، الذي يتعرض أهله والمتضامنون معهم لاعتداءات يومية من قبل الاحتلال والمستوطنين منذ نحو 3 أسابيع بشكل متواصل.
من جهة أخرى، هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، الناشط المقدسي عوض السلايمة بالإبعاد عن مدينة القدس نهائياً إذا واصل اعتصامه في حي الشيخ جرّاح، وتتهمه قوات الاحتلال بالتحريض في الحي.