العراق: تراجع إضافي في إصابات كورونا

11 ديسمبر 2021
اللقاح هو الوسيلة الفضلى لمواجهة كورونا (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

سجّلت المحافظات العراقية، اليوم السبت، تراجعاً إضافياً في إصابات كورونا اليومية إلى مستوى هو الأدنى الذي تسجّله البلاد، فيما تستمرّ المخاوف من موجة رابعة وسط دعوات للإقبال على تلقّي اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

ووفقاً للتقرير اليومي الذي تصدره وزارة الصحة العراقية، فقد سُجّلت 250 إصابة جديدة بكوفيد-19، في حين تعافى 615 شخصاً، إلى جانب ستّ وفيات. وكانت المحافظات العراقية قد سجّلت يوم أمس الجمعة، 545 إصابة و16 وفاة.

ووزارة الصحة التي تحذّر من إمكانية دخول العراق موجة رابعة، لفتت إلى إقبال متزايد على اللقاح من قبل من هم دون 18 عاماً. وأفادت عضو الفريق الطبي الإعلامي للوزارة ربى فلاح، بأنّ عدد المحصّنين ضدّ فيروس كورونا الجديد من الفئات الصغيرة التي تتراوح أعمارها ما بين 12 و18 عاماً تخطّى 221 ألف شخص حتى الآن، وبأنّ ثمّة إقبالاً جيداً على تلقّي اللقاح، "وهو مستمر وفي تزايد".

أضافت فلاح في تصريح صحافي أنّه في حال احتساب النسب للفئات المذكورة، فإنّها تبلغ 27 في المائة عند الذين تلقّوا جرعة أولى، و17 في المائة في ما يخصّ الجرعة الثانية. وهما نسبتان جيدتان بحسب فلاح.

وفي ما يتعلق بمتحوّر أوميكرون وهو أحدث متحوّرات فيروس كورونا الجديد، أكّدت فلاح أنّ "العراق لغاية الآن لم يدخل بموجة رابعة ولم تسجّل فيه أيّ حالات للمتحوّر الجديد أوميكرون، لكنّ هذا لا يعني أنّنا سنكون بعيدين عن موجة جديدة أو دخول متحوّر جديد من فيروس كورونا خلال المرحلة المقبلة"، لافتة إلى أنّ "كلّ شي متوقع". وشدّدت على أنّ الالتزام بالإجراءات الوقائية من كمامات وتباعد اجتماعي ولقاحات مضادة لكوفيد-19، يبقى "الوسيلة الوحيدة التي نستطيع من خلالها مواجهة أيّ موجة والحدّ من متحوّرات الفيروس مستقبلاً".

من جهته، دعا عضو نقابة الأطباء العراقية عدنان العادلي وزارة الصحة إلى الحفاظ على الحدود المتدنية من الإصابات، من خلال إصدار تعليمات جديدة للالتزام بالإجراءات الوقائية. وقال لـ"العربي الجديد" إنّ "تراجع الإصابات أمر جيّد ويستدعي المحافظة عليه، لكنّ ذلك يتطلب إجراءات وقائية مشدّدة".

وأكّد العادلي أنّه "يتوجّب على وزارة الصحة أن تصدر تعليمات جديدة تشدّد فيها الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، خصوصاً في المؤسسات الحكومية والأهلية"، مشيراً إلى أنّ "التخلّص من الفيروس هو مسؤولية تضامنية، وعلى الجميع أن يعملوا على الالتزام بإجراءات الحماية لأنفسهم وللمجتمع".

وكانت وزارة الصحة العراقية قد أقرّت خطة للبدء بتحصين الأطفال ضدّ كوفيد-19 ابتداءً من سنّ 12 عاماً، وذلك من ضمن الإجراءات الهادفة إلى تجنّب موجة رابعة من الوباء. كذلك وضعت خطة لتسيير فرق صحية متنقلة إلى الدوائر والجامعات الحكومية والأهلية بهدف تأمين اللقاحات.

تجدر الإشارة إلى أنّ الوزارة قرّرت أخيراً منع دخول الأشخاص غير المحصنين ضد كوفيد-19 إلى المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجامعات في عموم البلاد، في خطوة تهدف إلى توسيع دائرة التحصين.

المساهمون