العراق: إحباط محاولة إدخال مليون حبة كبتاغون من سورية

27 ديسمبر 2022
تم رصد تحركات العصابة والقبض عليها عبر كمين (صفحة خلية الإعلام الأمني/فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الثلاثاء، إحباط محاولة إدخال مليون حبة مخدرة إلى داخل العراق عبر محافظة الأنبار غربي البلاد، واعتقال ثلاثة أشخاص متورطين بالمحاولة من جنسيات عربية لم تحددها، وذلك بعد أيام من إحباط محاولة مماثلة لإدخال شحنة مخدرات من الأراضي السورية إلى العراق.

ومطلع الشهر الحالي، أقرّت وزارة الداخلية العراقية، بخطورة اتساع آفة المخدرات في البلاد، معتبرة أنها تهديد رئيسي للأمن، وأكدت في بيان لها إلقاء القبض على 14 ألف مُتاجر ومتعاط للمخدرات خلال العام الجاري 2022.

ووفقاً لبيان صدر عن خلية الإعلام الأمني العراقية، فجر اليوم الثلاثاء، فقد تم إحباط عملية إدخال مليون حبة مخدرة عبر الحدود العراقية المحاذية للأنبار أمس الإثنين.

وأوضح البيان أنه "وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة، تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من إحباط عملية دخول مليون حبة مخدرة عبر الحدود العراقية المحاذية لمحافظة الأنبار"، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع). وأضاف أنه "تم إلقاء القبض على ثلاثة تجار من جنسيات عربية وناقل للمخدرات من الجنسية العراقية"، لافتة إلى أنه "تمت عملية إلقاء القبض بعد تشكيل فريق عمل مختص من وكالة الاستخبارات ورصد تحركات تلك العصابات الإجرامية والإطاحة بهم بعد نصب كمين محكم لهم في قضاء القائم ضمن محافظة الأنبار"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

إلى ذلك، قال مسؤول في قوات حرس الحدود العراقية، المنطقة الثانية المحاذية للحدود السورية، لـ"العربي الجديد"، إن الشحنة التي تم إحباط دخولها البلاد، عبارة عن حبوب كبتاغون مخدرة وتبلغ مليون حبة وجرى إخفاؤها في إطارات شاحنة مخصصة للتصدير، مؤكداً أن الأشخاص الثلاثة الذين تم اعتقالهم سوريو الجنسية والشحنة كانت في طريقها إلى بغداد.

وكشف أن الشحنة التي تم ضبطها أمس الإثنين، هي "الرابعة خلال أقل من شهرين، إذ تم إحباط دخول ثلاث شحنات بكميات أقل من تلك التي ضبطها الإثنين".

وفي السنوات الأخيرة، بات العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، وفي الأشهر الماضية، نفّذت القوات العراقية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات وتجار المخدرات في البلاد، أدّت إلى اعتقال عشرات من تجار المخدرات ومتعاطيها وساهمت بمحاصرة شبكات توريدها.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وأكدت وزارة الصحة العراقية، الأسبوع الماضي، أن العراق تحول من ممر لعبور المواد المخدرة إلى مركز لتعاطيها والمتاجرة بها. وقال رئيس المجلس العلمي لاختصاص الطب النفسي في المجلس العراقي للاختصاصات الطبية نصيف جاسم الحميري، إن "ظاهرة المخدرات أمر حساس وخطير، حيث كان العراق سابقا ممرا لعبورها لكنه أصبح مركزا لتعاطيها وتجارتها".

وشدد الحميري على "ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات مناسبة لمراقبة المنافذ الحدودية والمطارات، وتجهيز القوات الأمنية بأجهزة حديثة لغرض الكشف عن المخدرات، واستخدام الكلاب البوليسية المدربة، وتفعيل دور شرطة المخدرات، والقوانين السارية بمعاقبة المتاجرين، مع أهمية التوعية المجتمعية، وتوفير المؤسسات العلاجية لمعالجة المدمنين وانتشالهم من هذه الآفة، علاوة على إقامة الندوات والحملات لتوعية طلبة الجامعات والمدارس".

وبيّن أن "ظاهرة المخدرات بدأت تنمو خلال الأعوام العشرة الأخيرة باتجاهين، الأول زيادة أعداد المتعاطين والمتاجرين، والثاني بدخول مواد خطيرة لم يتعرف عليها المجتمع وهي "الكريستال والحشيش والأفيون"، لذا تبرز الحاجة إلى وضع خطط استراتيجية لمواجهتها، خصوصا أن أغلب المتاجرين يستهدفون الشباب من طلبة الجامعات والمدارس".

المساهمون