العثور على دلافين نافقة بعد تسرب مازوت جنوبي روسيا

رصد معنيون بحماية البيئة في روسيا خلال الأسبوع الماضى، نفوق عشرة دلافين في إقليم كراسنودار جنوب البلاد يرجح أنها قضت بعد واقعة تسرب مازوت جراء غرق ناقلتين في البحر الأسود. وكشف مركز ديلفا المعني بحماية الدلافين عن مجموعة حوادث ألقت فيها الأمواج بدلافين آزوف النافقة إلى شاطئ أليكسينو في مدينة نوفوروسيسك على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة أنابا التي وقع فيها تسرب المازوت.
وأوضح المركز في منشور عبر قناته على "تليغرام"، الاثنين، أنه تم العثور على ثمانية دلافين نافقة على شاطئ أليكسينو واثنين آخرين في المياه، مرفقاً صوراً بلا آثار واضحة للمازوت. ودق المعنيون بحماية البيئة ناقوس الخطر، مشيرين إلى أن نفوق الدلافين قد تكون ناجمة عن تسمم حاد ببخار المازوت.

 ويقطن دلفين آزوف المعروف أيضاً باسم "خنزير البحر الأسود" المياه القريبة من شواطئ البحر الأسود في الموسم الشتوي، وبحري آزوف ومرمرة في الفترات الدافئة من العام، وهناك حالات نادرة لرصد وجوده في بحر إيجه ونهري الدانوب والدون. وهذا النوع من الدلافين مدرج في روسيا على "الكتاب الأحمر" للكائنات المهددة بالانقراض.
وتعود واقعة تسرب المازوت إلى البحر الأسود قبالة سواحل إقليم كراسنودار إلى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وذلك جراء تعرض ناقلتي فولغونفط-212 وفولغونفط-239 اللتين كانتا تنقلان ما مجموعه 9.2 ألاف طن من المازوت، لعواصف أثناء عبورهما مضيق كيرتش الرابط بين البحرين الأسود وبحر آزوف. وجنحت إحدى الناقلتين قبالة سواحل مضيق كيرتش والثانية على مقربة من ميناء تامان المطل على البحر الأسود، فيما لقي شخص واحد مصرعه.

قضايا وناس

التحديثات الحية

تشكيك بجدوى إجراءات لتقليص معدلات الطلاق في روسيا

يذكر أن مياه البحر الأسود تتميز ببيئة فريدة من نوعها، نظراً إلى كون نسبة الأملاح فيها هي الأقل بين جميع بحار العالم، كما أنه كان قبل 8 آلاف عام فقط بحيرة بلا مخرج إلى المحيط العالمي، وتبلغ مساحته نحو 440 ألف كيلومتر فقط. وتضم الحياة البحرية في مياه البحر الأسود، مئات الأنواع من العوالق وآلاف الأنواع من الطحلب، ونحو 200 نوع من الأسماك، وحوالي 2100 نوع من اللافقاريات، وأربعة ثدييات.