العثور على جثث 4 أشخاص من عائلة واحدة في دمشق: انتحار جماعي؟

24 اغسطس 2023
الفقر يزيد الحوادث والجرائم في سورية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة داخلية النظام السوري، في بيان أصدرته ليل أمس الأربعاء، العثور على جثث أربعة أشخاص من عائلة واحدة داخل منزل في حيّ التضامن بالعاصمة دمشق.

وأوضحت في بيان أن أخباراً وصلت إلى قسم شرطة حيّ التضامن عن انبعاث روائح كريهة من منزل في حارة فرن الصحابي، فتوجهت دورية إلى المكان حيث عثرت على أربعة جثث تعود إلى زوج يدعى يحيى ق. وزوجته سهام ح، وطفلتيهما غنى وفرح. وأعقب ذلك حضور دورية من الأدلة الجنائية وهيئة الكشف الطبي والقضائي التي باشرت التحقيقات لمحاولة كشف ملابسات الحادثة.

ورغم مرور ساعات على إعلان كشف الجثث، لم توضح وزارة داخلية النظام ظروف وفاة العائلة، لكن الناشط الإعلامي رامي السيد، المهجَّر من حيّ التضامن، قال لـ"العربي الجديد": "هناك تعتيم من قبل النظام على الحادثة وتفاصيلها، في وقت يجري تداول ثلاث روايات: الأولى عن تعرّض العائلة لتسمّم أدى إلى الوفاة، والثانية عن استخدام الأب والأم سمّاً لقتل الطفلتين ثم الانتحار بسبب الفقر وسوء الواقع المعيشي للعائلة. أما الرواية الثالثة، وهي مستبعدة، فتتحدث عن جريمة قتل.

وأضاف: "يتحدث أهالٍ في الحيّ عن وجود خلافات عائلية سابقة بين الزوج والزوجة بسبب الوضع المعيشي السيئ، والدخل الذي لا يكفي لتأمين الطعام، ما يصبّ في خانة حصول انتحار جماعي".

وكتب الصحافي وسام كنعان، على فيسبوك: "تفيد معلومات أولية وفرتها مصادر أهلية بأن عائلة حيّ التضامن نفذت عملية انتحار جماعي بسبب تدهور أوضاعها المعيشية بدرجة لا تحتمل، وهنا نطرح السؤال: هل من المستغرب تنفيذ عائلة سورية دخلها 200 ألف ليرة سورية (15 دولاراً) شهرياً ومصروفها بالحد الأدنى 7 ملايين ليرة (524 دولاراً) انتحاراً جماعياً؟".

ووثق المرصد السوري 60 حالة انتحار خلال النصف الأول من العام الحالي، أكثر من نصفها في مناطق النظام.

المساهمون