العثور على جثة طفلة سورية قتلت على يد خالتها وزوجها في ريف دمشق

03 سبتمبر 2024
مطالب بتشديد العقوبات في جرائم قتل فاقدي الأهلية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اكتشاف جريمة قتل طفلة في الغوطة الشرقية**: عثر الأمن الجنائي السوري على جثة طفلة قتلتها خالتها وزوجها بعد تعنيفها، وتم القبض على الجناة وأحد مساعديهم.
- **ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق سيطرة النظام السوري**: شهدت مناطق النظام ارتفاعاً في الجرائم العائلية، وأشار المحامي ماهر المحمود إلى ضرورة التشدد في العقوبات، خاصة في الجرائم ضد الأطفال.
- **حالات انتحار متزايدة في سوريا**: عثر على جثة طفلة مشنوقة في منبج، وسجلت عشرات حالات الانتحار منذ بداية العام، معظمها بين الأطفال والنساء بسبب الفقر والمشاكل الأسرية.

عثر فرع الأمن الجنائي السوري في إحدى مقابر الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، على جثة طفلة يتيمة الأب تم دفنها مؤخراً بعد قتلها على يد خالتها وزوجها جراء تعنيفها بالعصا وإخفاء جثتها في الثلاجة المنزلية لمدة أيام.

وقالت إذاعة نينار الموالية للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، إن "معلومات وردت إلى فرع الأمن الجنائي (أحد أفرع النظام السوري الأمنية) في ريف دمشق حول قيام شخصين مجهولين بالتردد بشكل مريب ليلاً إلى مقبرة الشيخ عمر التابعة لقرية البويضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق". مضيفة أن "عناصر الفرع توجهوا إلى المكان وبالبحث ضمن المقبرة عثر على جثة طفلة صغيرة مدفونة على عمق عشرة سنتمترات، وبجمع المعلومات تبين أن الجثة عائدة للطفلة (مرح. أ) عمرها سنتان وكانت تقيم في منزل خالتها المدعوة (فاطمة. ط) كونها يتيمة الأب ووالدتها تركتها لدى شقيقتها لتقوم برعايتها".

وبحسب الإذاعة، فإنه "من خلال التحري تم الاشتباه بخالتها المذكورة وزوجها المدعو (محمد. ع) وتم إلقاء القبض عليهما وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على تعنيف الطفلة (مرح) وضربها بواسطة عصا حتى مفارقتها الحياة وإخفاء جثتها في براد بمنزلهما لمدة أربعة أيام ومحاولة التخلص من الجثة إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك".

وأشارت إلى أن "منفذَي الجريمة طلبا من شخصين آخرين متواريين مساعدتهما على التخلص من الجثة وقام الشخصان الآخران بنقل الجثة إلى المقبرة المذكورة ودفنها سراً"، مؤكدةً، أنه "تم إلقاء القبض على أحدهما وهو المدعو (سمير. س) وخلال التحقيق معه اعترف بما نسب إليه وبتردده برفقة المتواري إلى المقبرة عدة مرات ليلاً للتأكد من سلامة القبر وعدم اكتشاف الجريمة". ولفتت الإذاعة، إلى أنه "تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهم"، منوهةً، إلى أنه "ما زال البحث مستمراً عن المتواري وسيتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل"، وفق تعبيرها.

من جانبه، يقول ماهر المحمود (اسم مستعار)، وهو محامٍ ينحدر من ريف حمص ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "خلال السنوات الماضية شهدنا ارتفاعاً في معدلات الجريمة بمناطق سيطرة النظام السوري بشكل ملحوظ، خاصة الجرائم التي ترتكب ضمن العائلة، وهذه الجريمة التي ذهب ضحيتها طفلة لم تتجاوز عامها الثاني تندرج تحت هذا النوع من الجرائم". مضيفاً: "من الواضح أن الطفلة تعرضت لضرب شديد، ونتيجة هذا الضرب فارقت الحياة"، مُشيراً، إلى أنه "من النواحي القانونية الجريمة يمكن أن تصنف في إطار جرائم القتل العمد، كون الدلائل الجنائية وفق ما بينت جثة الطفلة تشير لآثار تعذيب، وتعمد قتل، وهذا يدفع القضاء لتطبيق المادة 535 في القانون السوري التي تجعل العقوبة تصل للإعدام".

وشدد المحمود، على أنه "من المؤكد أن التشدد في العقوبات إزاء هذا النوع من الجرائم مطلوب، كون الضحية فاقدة أهلية الدفاع عن النفس، وهي طفلة بعمر سنتين، لكن لا نعلم مدى جدية تطبيق القوانين والأحكام في الوقت الحالي ضمن مناطق سيطرة النظام السوري".

وكان مخفر الشرطة في بلدة دير عطية ضمن منطقة القلمون بريف محافظة دمشق الشمالي، قد عثر في الـ12 أغسطس/الفائت على جثة رجل في العقد الخامس من العمر مقتولاً بطلق في الرأس، ومدفونة جثته في أرضٍ زراعية، ليتبين من خلال التحقيقات، الأحد الماضي، أن الرجل قُتل بمسدس حربي من ابنه بسبب خلاف بينهما بشأن فتاة يريد الزواج منها وأن تعامل والده معه كان قاسياً.

من جهة أخرى، عثر الأهالي، اليوم الثلاثاء، على جثة طفلة بعمر 13 عاماً، مشنوقة بحبل داخل منزل ذويها في حي السرب شمال جامع الصحابة بمدينة منبج، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شرقي محافظة حلب، شمال سورية، في ظل ظروف غامضة أحاطت بالواقعة، فيما رجحت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنها انتحرت ولم تُعرف الأسباب التي دفعتها لذلك.

وسجلت مناطق سيطرة النظام السوري، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومناطق سيطرة المعارضة السورية، في مختلف المحافظات السورية، عشرات حالات الانتحار منذ بداية العام الجاري، كانت النسبة الأكبر منها للأطفال والنساء، وذلك لعدة أسباب أبرزها الفقر وتدني الوضع المعيشي، والمخدرات، والخلافات الأُسرية.

المساهمون