تسعى الصين إلى دعم المستشفيات بالمزيد من مرافق العناية المركزة، لمواجهة الطفرة في أعداد الإصابات بكوفيد 19، في وقت يشهد تراجع بكين عن القيود المفروضة لمكافحة الفيروس التي تسببت في احتجاز ملايين الأشخاص داخل منازلهم، وكانت سببا في تراجع النمو الاقتصادي واندلاع احتجاجات.
ولا تزال حكومة الرئيس شي جين بينغ ملتزمة رسميا بسياسة "صفر كوفيد"، لتصبح الصين آخر دولة كبرى تحاول القيام بذلك، غير أن التحركات الأخيرة تشير إلى أن الحزب الشيوعي الحاكم سيتسامح مع المزيد من الحالات دون الحجر الصحي أو وقف السفر أو إغلاق الشركات.
من جانبه، دعا اجتماع لمجلس الدولة (مجلس الوزراء) إلى "التعبئة الكاملة" للنظام الصحي، بما في ذلك إضافة موظفين لضمان "فعاليتهم القتالية" وزيادة إمدادات الأدوية، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.
وسجلت الحكومة الصينية، الأحد، 10815 إصابة جديدة بكوفيد 19، بينها 8477 حالة لم تظهر عليها أعراض.
ويمثل هذا العدد ربع الذروة اليومية المسجلة في الأسبوع الماضي بأكثر من 40 ألف حالة، لكنه يمثل فقط الأشخاص الذين جرى اختبارهم بعد دخولهم المستشفيات أو أماكن العمل في المدارس وغيرها من المواقع المعرضة للخطر.
ذكرت صحيفة "ذا بيبر" التي تصدر في شنغهاي، نقلا عن يون تشون فو، من مسؤولي لجنة الصحة بالمنطقة، أن مقاطعة شنشي الواقعة غربي الصين خصصت 22 ألف سرير مستشفى لحالات كوفيد 19، لزيادة سعة وحدات العناية المركزة بنسبة 20 بالمائة عبر تحويل أسرة أخرى.
كما أن المدن "تعمل على تسريع تطوير" المستشفيات لاستقبال المرضى من أصحاب الحالات الحرجة"، وفقا ليون.
ونقلت الصحيفة القول إن من "المطلوب من كل مدينة تخصيص مستشفى يتمتع بقوة شاملة قوية ومستوى عال من العلاج لاستقبال حالات كوفيد-19".
وأعلن جياو يا هوي، المدير العام لمكتب الإدارة الطبية بلجنة الصحة الوطنية، في مؤتمر صحافي الجمعة، أن الصين جهزت 138 ألف سرير للعناية المركزة، ما يعني أقل من سرير لكل 10 آلاف شخص.
ويجرى توزيع الموارد الصحية بشكل غير متساو، حيث تتركز أسرة المستشفيات في بكين وشنغهاي ومدن أخرى في الساحل الشرقي المزدهر.
وطالب بيان لمجلس الدولة، صادر يوم الخميس، المسؤولين بالتأكد من تمتع المناطق الريفية "بحق الوصول العادل" إلى العلاج والأدوية.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
