أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، بأنّ المنظمة أكّدت 14 ألف إصابة بمرض جدري القرود في كلّ أنحاء العالم، بالإضافة إلى خمس وفيات به في أفريقيا حيث هو متوطّن في الأساس.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ الحالات المؤكدة حتى الآن رُصدت بمعظمها في أوروبا، خصوصاً بين الرجال المثليين، في حين أنّ الوفيات كلها وقعت في أفريقيا التي شهدت موجات تفشٍّ لهذا المرض في السابق.
ومن المقرّر أن تعقد المنظمة، غداً الخميس، اجتماعاً ثانياً للجنة، تُقرّر في خلاله إذا كان التفشّي الحالي للمرض يشكّل حالة طوارئ صحية عامة تستدعي قلقاً عالمياً، وهو أعلى مستوى من التأهّب لديها. وقال غيبريسوس إنّه "بغضّ النظر عن توصية اللجنة، سوف تواصل المنظمة القيام بكلّ ما في وسعها لدعم الدول بهدف وقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح".
في سياق متصل، أعلن مسؤولون بريطانيون، أمس الثلاثاء، أنّ حكومة بلادهم اشترت نحو 100 ألف جرعة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس جدري القرود. أضافوا في تصريحات نقلتها وكالة أسوشييتد برس أنّ عملية الشراء الجديدة للقاحات تزامنت مع تجاوز عدد الإصابات بالفيروس في بريطانيا 2130 حالة، معظمها في العاصمة لندن.
وكانت السلطات البريطانية قد وسّعت في يونيو/ حزيران الماضي استراتيجية التحصين ضدّ جدري القرود. وقد وفّرت السلطات الصحية في البلاد اللقاحات ليس فقط للعاملين الصحيين الذين يعالجون المصابين بجدري القرود ومخالطي المرضى، إنّما كذلك لأعداد من الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس والمعرّضين لخطر إصابة كبير بالفيروس.
من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية، أوّل من أمس الاثنين، أنّ دول الاتحاد الأوروبي حصلت على جرعات إضافية من اللقاح المضاد لجدري القرود، علماً أنّ ثمّة 163 ألفاً و620 جرعة مخصّصة لتلك الدول اليوم، بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا. يُذكر أنّ الاتحاد كان قد اشترى 110 آلاف جرعة من اللقاح المضاد لجدري القرود في يونيو الماضي، بالتزامن مع تزايد الحالات.
(رويترز، الأناضول، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
