منظمة الصحة العالمية تصدر توصياتها بشأن جرعتي لقاح فايزر المضاد لكورونا

08 يناير 2021
يوصى بفاصل زمني من 21 إلى 28 يوماً بين الجرعتين (Getty)
+ الخط -

أصدر خبراء منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، توصيات بأن الفترة الفاصلة بين إعطاء جرعتين من لقاح فايزر - بيونتيك المضاد لفيروس كورونا يمكن أن تمتد إلى ستة أسابيع.

ونشرت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية حول التحصين، والمعروفة باسم "سيغ"، نصائحها رسمياً بعد مراجعة كاملة لهذا اللقاح، وهو أول لقاح يحصل على موافقة طارئة من منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة لمكافحة جائحة كوفيد-19. وقالت إنه يوصى بفاصل زمني من 21 إلى 28 يوماً بين الجرعتين.

لكن منظمة الصحة أشارت أيضاً إلى أن "عدداً من البلدان يواجه ظروفاً استثنائية من قيود إمدادات اللقاح مقترنة بعبء مرض مرتفع"، وقالت إن البعض يفكر في تأخير إعطاء جرعة ثانية كوسيلة لتوسيع التغطية الأولية.

وقالت المنظمة إن هذا "النهج البراغماتي" يمكن اعتباره استجابة "لظروف وبائية استثنائية".

وأضافت أن "توصية منظمة الصحة العالمية في الوقت الحاضر هي أن الفترة الفاصلة بين الجرعتين قد تمتد إلى 42 يوماً (6 أسابيع)، على أساس بيانات التجارب السريرية المتاحة حالياً"، مضيفة: "في حالة توفر بيانات إضافية على فترات أطول بين الجرعات، سيتم النظر في مراجعة هذه التوصية".

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت هاريس، إن بريطانيا التي تضررت بشدة، على سبيل المثال، قررت التأجيل لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً، وقد تساعد البيانات من هذا التوسع في الإسهام في التنقيحات المحتملة في توصية منظمة الصحة العالمية.

في التوصيات، أضافت منظمة الصحة العالمية أن الدول التي تسعى إلى تمديد الفترة الزمنية يجب أن تتأكد من أن المرضى الذين تم تطعيمهم ما يزال بإمكانهم الحصول على جرعة ثانية.

وقالت المنظمة أيضاً إنها لا توصي بتطعيم المسافرين ضد كوفيد-19 ما لم يواجهوا مخاطر عالية أو يتم تصنيفهم كحالات ذات أولوية.

وأضافت المنظمة أيضاً أن عودة ظهور أعراض فيروس كورونا في غضون ستة أشهر من الإصابة الأولى أمر "نادر"، لذا فإن الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض خلال الأشهر الستة السابقة "قد يؤخرون التطعيم حتى قرب نهاية هذه الفترة".

وبينت المنظمة أنه لا يوجد دليل حالياً على الحاجة إلى جرعة معززة، وقالت إنه لا توجد بيانات متاحة حول قابلية تبادل لقاح فايزر-بيونتيك مع لقاحات كوفيد-19 الأخرى. كذلك أشارت إلى عدم وجود أدلة حول ما إذا كان التطعيم يقلل من خطر انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين.

الاتحاد الأوروبي يضاعف طلبيته من اللقاح

من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة إنها اتفقت على شراء 300 مليون جرعة إضافية من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة فايزر - بايونتك، وهي خطوة يمكن أن تخفف الانتقادات بأن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي لم تفعل ما يكفي لشراء لقاح فيروس كورونا للكتلة بأكملها.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل يوم الجمعة، إن الاتفاقية ستضاعف كمية الجرعات التي طلبتها بالفعل الكتلة المكونة من 27 دولة.

وأوضحت مفوضية الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق في بيان أن المفوضية عرضت على الدول الأعضاء شراء 200 مليون جرعة إضافية من اللقاح، مع خيار الحصول على 100 مليون جرعة أخرى.

وقال الاتحاد الأوروبي إن "هذا سيمكن الاتحاد الأوروبي من شراء ما يصل إلى 600 مليون جرعة من هذا اللقاح، والذي يتم استخدامه بالفعل في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. سيتم تسليم الجرعات الإضافية ابتداء من الربع الثاني من عام 2021".

وقالت فون دير لاين إن 75 مليون جرعة من الجرعات الإضافية ستكون متاحة مبدئيًا اعتبارًا من الربع الثاني من العام، مع تسليم الباقي خلال عام 2021.

مع هذه الجرعات وبالإضافة للعقد المبرم مع شركة موديرنا للحصول على لقاحها، أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي لديه الآن القدرة على تطعيم 380 مليون شخص، أي أكثر من 80 بالمائة من سكان الاتحاد الأوروبي.

كجزء من استراتيجيته، أبرم الاتحاد الأوروبي ستة عقود لقاحات لما يصل إلى ملياري جرعة، مع موديرنا، واسترازينيكا، وسانوفي جي إس كيه، ويانسن فارماسيوتيكا إن في، وفايزر-بايونتك، وكيورفاك. ولكن تمت الموافقة على استخدام لقاحي فايزر-بايونتك وموديرنا فقط حتى الآن في الكتلة المكونة من 27 دولة.

جاء إعلان فون دير لاين وسط انتقادات متزايدة، لا سيما في ألمانيا، بشأن قرار السماح للمفوضية بتولي عمليات شراء اللقاحات لجميع الدول الأعضاء. وبدأت برامج التطعيم في الكتلة المكونة من 27 دولة ببطء وسارع بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى إلقاء اللوم على الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي لفشلها الملحوظ في تسليم العدد الصحيح من الجرعات.

دافع الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيته، وأصر على أن برامج التطعيم قد بدأت للتو، وأنه من المتوقع تسليم عدد كبير من الجرعات في شهر إبريل/ نيسان.

قالت فون دير لاين "لقد واجهنا وضعاً كان لدينا فيه طلب كبير جدا، لكن الطاقة الإنتاجية لم تواكب ذلك حتى الآن. الآن لدينا خطوة إيجابية إلى الأمام".

(أسوشييتد برس)

المساهمون